أعرب مختار بلدة زبقين رائف بزيع، في بيان باسم أهالي البلدة، عن استنكاره "فعلَ الغدرِ الخسيسِ الذي أتى من عدوٍّ لئيمٍ، إذ ادَّعىٰ كذباً وزوراً أنَّ الشَّهيدين من البلدة ارتَقيا وهما يعملان في بناء بنًى تحتيّةٍ للمقاومةِ، وما ذاكَ إلا بهتانٌ لا يصمدُ أمامَ ضياءِ الحقيقةِ، إذ إنّ عملهما كان مدنيًّا محضًا، شريفًا في كسبه، حلالًا في مصدره، يرتزقان منه بكدِّ الجبينِ وعرقِ السِّنين".

وأهاب بزيع، بـ"جميع الإخوةِ والأخواتِ، أهلِ البصيرةِ ورفاقِ الوعي، ألّا يشاركوا، ولا ينقلوا، ولا يروِّجوا لتلك المزاعم الكاذبة التي ينفثها العدو، فإنّ في تداولها خيانةً للحقيقة، وتضليلًا للرَّأي، وخدمةً للمحتلِّ الماكِر".

ودان "صمتَ الدَّولةِ اللبنانيةِ المُطبق، وتغاضيها المُعيب، إزاءَ دماءِ أبنائها المُراقَةِ ظلماً وعدواناً، ونطالبها أن تقومَ بأدنى واجباتها تجاه من يحرسون كرامةَ الجنوبِ، ويحملون شرفَ الدفاعِ عن الأرضِ والعِرضِ، فدماءُ هؤلاءِ ليست ماءً، بل هي التي خطّت بمدادِها مجدَ الوطنِ وحرِّيته".

وأكد أن "لا خيارَ في مواجهةِ هذا العدوِّ الغادرِ إلا بالمقاومةِ الشريفةِ، وحملِ السلاحِ الكريم، ففى المقاومةِ بقاءُ الوطن، وفي التخاذلِ ضياعُه، وإنّ الأمّةَ التي لا تصونُ شهداءَها، ولا تحمي أبناءَها، مآلُها إلى الذُّلِّ والاندثار".