أعلن المتحدّث باسم الحكومة السّودانيّة ووزير الإعلام السّوداني خالد الأعيسر، في تصريح، أنّ "الحكومة السّودانيّة طالبت الأمم المتحدة بالتّدخل عبر طائراتها وناقلاتها وتحت ديباجتها، لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها" في ولاية شمال دارفور، موضحًا أنّ "الحكومة طالبت مندوبي الأمم المتّحدة برصد جميع جرائم "قوّات الدّعم السّريع" بحق المواطنين، بما في ذلك القصف والحصار، ورفعها إلى الجهات الأمميّة المعنيّة".

وكان قد عقد عضو مجلس السّيادة السّوداني إبراهيم جابر لقاءً مع وفد من الأمم المتحدة برئاسة نائب الممثّل المقيم للشّؤون الإنسانيّة كريستينا هامبورك السّبت، حضره وزير الإعلام ووكيل وزارة الخارجيّة ومفوّض العون الإنساني بالإنابة. ودعا جابر ممثّلي وكالات الأمم المتّحدة في ​السودان​ إلى ممارسة مزيد من الضّغوط على "قوّات الدّعم السّريع" لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى مخيّمات النّزوح حول الفاشر.

بدورها، أبدت هامبورك استعداد الأمم المتّحدة لتقديم مقترح يعرض على جميع الجهات، بما يمكّن من المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانيّة المعقّدة في الفاشر وزمزم.

ويخشى أن يؤدّي شحّ السّلع وارتفاع أسعارها في الفاشر والمناطق المحيطة بها، نتيجة لحصار تفرضه "قوّات الدّعم السّريع" على المنطقة منذ قرابة العام، قبل أن تشدّده في الفترة الأخيرة، إلى وفاة مئات المدنيّين جوعًا.