أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان "هدفنا الأساسي يجب ان يكون تأمين المقومات ليعيش المواطن بكرامته، وهذا الامر لا يتحقق الا بقيام دولة تضمن سيادة العدالة والمساواة". وشدد على "أهمية التعاون بين السلطات لما فيه خير للبلد"، مشيرا الى "اننا نقوم بخطوات أساسية من اجل رفع حظر عدد من الدول العربية عن سفر اللبنانيين اليها".
ولفت الرئيس عون، خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر ووفدا من رابطة "كاريتاس" برئاسة الاب ميشال عبود، الى "الجهد الذي تقوم به الرابطة، لجهة تقديم المساعدة للمحتاجين على امتداد الأراضي اللبنانية"، مؤكدا ان "هدفنا الأساسي يجب ان يكون تأمين المقومات ليعيش المواطن بكرامته، وهذا الامر لا يتحقق الا بقيام دولة تضمن سيادة العدالة والمساواة".
وشدد الرئيس عون على "أهمية التمسك بالايمان والإرادة القوية لمواجهة الصعوبات، داعيا الرابطة الى مواصلة ايمانها بقدسية العمل الذي تقوم به".
وقال "ان من اهم اسباب بقاء لبنان رغم الازمات المتتالية، تعلق مواطنيه المقيمين بأرضهم وارادتهم بالحياة، الى جانب تعلق أبنائه المنتشرين الذين شكلوا رافعة أساسية له، وهو ما اضاء عليه تقرير البنك الدولي لجهة احتلال لبنان المرتبة الثالثة في تدفق أموال الجالية اللبنانية اليه التي بلغت نحو عشرة مليارات دولار".
وشدد على "أهمية التعاون بين السلطات لما فيه خير للبلد"، مشيرا الى "اننا نقوم بخطوات أساسية من أجل رفع حظر عدد من الدول العربية عن سفر اللبنانيين اليها".
ولفت الاب عبود، الى أننا "نحن اليوم نعمل من خلال أكثر من 80 مركزا في مختلف الأراضي اللبنانية، بدعم 700 موظف، و3000 متطوع، منهم 2000 من الشبيبة. نغطي القطاعات الصحية، الاجتماعية، التربوية، التنموية، ونتعاون مع مختلف الوزارات: الصحة، الشؤون الاجتماعية، التربية، ومع جميع الأجهزة الأمنية، لما فيه خير وخدمة الإنسان.
وتوجه بـ"الشكر الخاص لفخامتكم على رعايتكم الحفل الرياضي الأخير الذي نظمته شبيبة كاريتاس لبنان. لقد كانت هذه اللفتة دليلا ساطعا على اهتمامكم بالشباب، ودعما معنويا يعكس رؤيتكم المنفتحة والإيجابية نحو طاقات الوطن".
وتابع "نؤمن أن الإيمان هو المحرك الحقيقي لكل عمل إنساني. نراه في كل فقير، نلمسه في كل محتاج، ونتحرك من خلاله لنشهد لمحبة الله في أرضنا الجريحة. إيماننا يدفعنا إلى الثبات في رسالتنا، حتى مع تناقص التمويل الخارجي وإقفال بعض الجمعيات، ونحن ما زلنا مستمرين".
والتقى الرئيس عون بعدها النائب غسان سكاف، وجرى عرض للتطورات التي تشهدها المنطقة وانعكاسها على الأوضاع اللبنانية.
ولفت سكاف، الى أنه "تباحث مع الرئيس الأوضاع العامة بعد زيارة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان اورتاغوس للبنان، ووفد مجموعة العمل الأميركي لدعم لبنان برئاسة الصديق اد غابريل، واغتنمت الفرصة لاثني على موقف فخامة الرئيس المصر على التواصل والحوار للوصول الى استراتيجية امنية تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني".
وأضاف "اعتقد ان على لبنان ابتكار صيغة لا تفجّر الوضع الداخلي، وتلبّي الأهداف الدولية ومطالب الولايات المتحدة الأميركية لجهة تسليم سلاح حزب الله الذي اصبح يشكّل عامل عدم استقرار للبنان والمنطقة. ونتطلع بإيجابية الى انطلاق المفاوضات الأميركية - الإيرانية، ونرى ان الرئيس الأميركي هو رجل اقتصادي ببزة مرقطة، وهو سيكمل الضغوط على ايران للوصول الى اتفاق الحد من نفوذها في المنطقة، من دون السعي الى ضرب هذا النظام او تغييره، لأننا نعتقد ان اميركا لا تزال بحاجة اليه".
وعرض الرئيس عون مع السفير اللبناني في العراق علي حبحاب العلاقات بين لبنان والعراق وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة الى أوضاع الجالية اللبنانية في العراق.
كما تم البحث في التحضيرات الحارية للزيارة التي ينوي الرئيس عون القيام بها الى بغداد، تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.