صوّب رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​ سهامًا أطلقها من معراب نحو قصر بعبدا، كي يصيب رئيس الجمهوريّة العماد ​جوزاف عون​، تحت عنوان "سلطة أبو ملحم".

وإذا كان جعجع قد انطلق من "وجوب أن تكون السّلطة سلطة"، وأنّ "العهد منذ ثلاثة أشهر، لم يقم بشيء عملي"، لكن مصادر مطّلعة قالت لـ"النشرة" إنّ أسبابًا عدّة دفعت جعجع إلى "إخراج سهام موجودة تحت الرّماد، لدفعها نحو رئاسة الجمهوريّة".

أوّلًا: لَمس جعجع وجود قدرة للرّئيس عون على حلّ ملف سلاح "حزب الله" ضمن رؤية الأمن الوطني الّتي تحدّث عنها في خطاب القسم، ويتحضّر لإطلاق مسارها قريبًا، بموافقة كل الأفرقاء الفاعلين في ​لبنان​.

ثانيًا: أظهرت استطلاعات للرّأي العام أجرتها في لبنان مؤسّسة علميّة موثوق بنتائجها، لصالح عاصمة دوليّة فاعلة، وجود تأييد شعبي مسيحي ووطني واسع لرئيس الجمهوريّة، حيث تصدّر اسمه باقي أسماء الزّعامات السّياسيّة المسيحيّة تحديدًا.

ثالثًا: يتشدّد الرّئيس عون في ملف التّعيينات، ويمنع القوى السّياسيّة من فرض أسماء تابعة لها، لا تملك مؤهّلات وكفاية.

رابعًا: تشكّل نجاحات رئيس الجمهوريّة واقعًا سياسيًّا وشعبيًّا جديدًا، قد تعتبرها الأحزاب والزّعامات التّقليديّة أنّها تأتي على حسابها.

خامسًا: لم يستسغ جعجع وصول العماد عون إلى قصر بعبدا، رغم التّصويت له بطلب سعودي، وهو يتحيّن الفرصة للإنقضاض عليه عند المقدرة تحت أي عنوان.