رأى عضو كتلة "نوّاب الكتائب" النّائب سليم الصايغ، تعليقًا على زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشّرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى لبنان، أنّ "هناك استغرابًا غير مفهوم من قبل اللّبنانيّين للموقف الأميركي، فسلاح "حزب الله" مدرَج في اتفاق وقف إطلاق النّار والقرارات الدّوليّة، وموضوع الحزب سُحب من خانة النّقاش السّياسي ووُضع لدى اللّجنة الخماسيّة، الّتي تقوم بتوجيه الجيش اللبناني واليونيفيل بشأن عمليّة ضبط السلاح".
وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "إيران مستمرّة في اعتبار سلاح "حزب الله" ورقةً تستعملها على طاولة المفاوضات الدّوليّة، والمطلوب من الحزب قرار ذاتي بتسليم سلاحه، وإلّا سنتّجه لتطبيق القرارات الدّوليّة بالقانون"، مؤكّدًا أنّ "التحايل والالتفاف لا يبنيان الدولة، فلُبّ الموضوع هل يمكن أن يبقى "حزب الله" أو أي حزب معه هذا الكم من السلاح والبنى العسكرية، فيما ننادي بأننا نريد الدولة؟".
واعتبر الصايغ أنّ "حكومة نواف سلام متينة ولن "تفرط"، وقضية الوزير الملك أصبحت من الماضي"، مركّزًا على أنّ "الدولة لم تتخلَّ يومًا عن الجنوب، ولا يمكن لأحد أن يستفرد ويتحدّث باسم الجنوب، فالدولة لم تترك أهل الجنوب يومًا بل كان ممنوع أن ينتشر الجيش اللبناني بعد انسحاب الإسرائيلي وبحجة أن المقاومة تقوم بما تريد".
وشدّد على "أنّنا ضد المقايضة بين حق العودة إلى قرانا، والتعاون السياسي مع قوى أو أحزاب بمكان آخر، فلا أحد يمكنه أن يأخذ أهل الجنوب رهينة أو ورقة مقايضة، فحق المواطن الجنوبي الطبيعي أن يعيش في بيته"، متسائلًا: "ما ذنب ابن الجنوب إن آمن بحزب أخذ رهانات أكبر منه ودمّر له بيته؟ إن أردتم أن تقاصصوا "حزب الله" فذلك يحصل في مكان آخر وليس بمنع إعادة الإعمار ومنع عودة الناس إلى قراهم. فلنخرج من عقد الاضطهاد المعممة".