أشارت صحيفة "الوطن" القطرية إلى أنه من الواضح أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يحصل على ما أراده من لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكان واضحا أن الهدف الأميركي من اللقاء مختلف تماما عن الهدف، أو الأهداف، التي كان يسعى إليها نتانياهو، فمن جهة لم يتمكن من الحصول على تخفيض للرسوم الجمركية، بل سمع ما هو أسوأ، عندما قال الرئيس الأميركي "لا تنسوا، نحن نساعد إسرائيل كثيرا. نمنح إسرائيل أربعة مليارات دولار سنويا، وهذا مبلغ كبير"، ومن جهة أخرى لم يتمكن نتانياهو من دفع سيد البيت الأبيض لموقف أكثر راديكالية من إيران، وكان واضحا للغاية أن هدف اللقاء بالنسبة للأميركيين إطلاع نتانياهو على المفاوضات رفيعة المستوى مع الإيرانيين، بشكل خاص لتجنب أي مفاجآت، ولضمان عدم تدخل إسرائيل أو عرقلة الجهود.
وأوضحت أنه لا يمكن القول إن العلاقات الأميركية - الإسرائيلية في منعطف مختلف، فما هو أهم من ذلك ما سمعناه من الرئيس الأميركي، حيث بدا واضحا أنه لا يزال يؤمن بالمسار الدبلوماسي مع إيران، وهي نقطة لطالما أثارت قلق نتانياهو، الذي يريد أن يتوِّج جرائمه في غزة والأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، بتوجيه ضربة لإيران، من أجل إحداث تغيير كبير في الشرق الأوسط، لطالما روَّج له مؤخرا.