استقبلت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، نظيرتها القطرية لولوة الخاطر على رأس وفد رفيع المستوى من وزارتها، في حضور سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري وعدد من اركان السفارة في بيروت.
ورحبت كرامي بنظيرتها القطرية وبالسفير والوفد المرافق، مؤكدة أن "لدولة قطر وأميرها وشعبها مكانة خاصة في قلبها وقلوب اللبنانيين، لما لها من أياد بيض ولوقوفها في أصعب الأوقات إلى جانب لبنان ودعمه واحتضان أبنائه". وعبرت عن فخرها بأن "تكون الوزيرة القطرية هي الوزيرة الأولى التي تلتقيها منذ تسلمها مهام التربية، خصوصا وانها وزيرة سيدة تتولى هذه الحقيبة في الحكومة القطرية".
من جهتها، شكرت الخاطر كرامي على حفاوة الإستقبال مؤكدة "وقوف قطر إلى جانب لبنان في كل الأوقات ، خصوصا في التنمية والتربية وعلى المستويات كافة"، وعبرت عن "عزمها على التعاون وتفعيل العلاقات التربوية والجامعية والتبادلية البحثية".
ثم عرضت رئيسة المركز التربوي إسحق على الشاشة مسار ورشة تطوير المناهج التربوية وأسسها ومنطلقاتها الوطنية والتربوية، ووضعت الحضور في العناوين الأساسية للإطار الوطني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي والأوراق المساندة له، وهو منهاج لتعليم دامج مبني على المقاربة بالكفايات والتقويم بالكفايات، يبني ملامح المتعلم الذي نتطلع اليه انطلاقا من القيم والعدالة والمواطنة والإسهام في تطوير المجتمع" .
ثم عرضت مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري خطة الوزارة ومسار الدخول في "تحويل المدارس الرسمية إلى مدارس دامجة تدريجا، وذلك من خلال الإهتمام بكل متعلم لجهة الرفاه النفسي والبيئة المدرسية والصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي والأنشطة والمهارات الحياتية"، مشيرة إلى "المقاربة الشمولية للمدرسة الآمنة وإلى كيفية العناية بالمتعلمين ذوي الصعوبات التعلّمية والإحتياجات الخاصة وبناء قدرات المعلم وإعداد المعلمين المتخصصين".
وأكدت كرامي "العمل لتعزيز هذا التعاون وتسمية نقاط ارتكاز لكل مجال من مجالات التعاون"، ورحبت "بالطلاب القطريين في لبنان واعدة بالعمل على تأمين الخدمة المطلوبة لتكون متناغمة مع التوقعات".
كذلك عبرت الوزيرة القطرية عن "حماسها للتبادل الفكري المنفتح، والسعي لترجمة هذه الأفكار والتوجهات إلى عمل واقعي".