نفى مصدر دبلوماسي عربي لـ"​النشرة​"، ما تمّ ذكره عن وجود فيتو أميركي على التّمويل الخليجي للبنان، في انتظار التّطوّرات مع إيران وتنفيذ إجراءات سياسيّة واقتصاديّة وأمنيّة، مؤكّدًا أنّ مواقف الدّول العربيّة، ومنها الخليجيّة تحديدًا، قامت على أساس ضرورة تنفيذ لبنان إصلاحاته الاقتصاديّة والماليّة والإداريّة أوّلًا، قبل التّوجّه الخليجي لدعمه أو الاستثمار المالي فيه.

وأشار إلى أنّه سبق وتبلّغ المسؤولون اللّبنانيّون في السّنتَين الماضيتَين، ومنهم رئيس الحكومة السّابق نجيب ميقاتي، ووزراء، وحاكم مصرف لبنان بالإنابة سابقًا وسيم منصوري، عندما زاروا دولًا خليجيّةً أو التقوا مسؤولين عرب، أنّ الدّول العربيّة لن تُقدم على أي خطوات دعم أو مساعدة أو استثمار في لبنان، قبل بتّ الخطوات الإصلاحيّة؛ وتحقيق الاستقرار السّياسي والأمني.

وشدّد المصدر ذاته، على أنّ هذا الموقف العربي، سبق الكلام الأميركي بشأن لبنان، وهو لم يتبدّل. لكنّه أكّد أنّ زيارات رئيس الجمهوريّة جوزاف عون إلى العواصم العربيّة، ومنها الدوحة وأبوظبي خلال الأيّام المقبلة، بعد أن كان قد زار السعودية سابقًا، تفتح الباب أمام إعادة الاهتمام الخليجي والعربي الواسع في لبنان؛ بالتزامن مع الاجراءات الإصلاحيّة الّتي تحصل في بيروت.

ودعا إلى رصد الزّيارة الثّانية الّتي سيقوم بها الرّئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام إلى الرياض على رأس وفد وزراري، لتوقيع اتفاقيّات تعاون وتنسيق في مختلف المجالات، من شأنها إعطاء جرعات دعم للاقتصاد والاستقرار اللّبناني.