دعا مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ ​عبد اللطيف دريان​، خلال رعايته حفل استلام وتسليم مبنى توفيق طبارة بهبة من أبنائه، لجمعيّة "المقاصد" الخيريّة الإسلاميّة، إلى "المحافظة على بيروت وهويّتها وتنوّعها"، مؤكّدًا أنّ "دار الفتوى مع المناصفة في مجلس ​بلدية بيروت​، ونطالب بالعيش الواحد بين أبناء بيروت المتنوّعين، مسلمين ومسيحيّين".

وأشار إلى "أنّنا كلّنا أمل وثقة بأنّ أهل بيروت يحفظون هويّتها"، مشدّدًا على "أنّنا نرفض تقسيم بيروت، بلديّة واحدة، رئيسًا وأعضاء أنتم مسؤولون عن اختيارهم، لا أحد غيركم، لأنّهم سيمثلونكم في العمل البلدي". ولفت إلى "أنّنا لا يمكن أن نتصوّر بيروت بدون جمعيّة "المقاصد"، ونحن إلى جانبها في كلّ أنشطتها الّتي تقوم بها خدمةً لأهل بيروت، لا بل ولأهلنا في لبنان".

من جهته، أعلن رئيس جمعيّة "المقاصد" فيصل سنو، "أنّنا قرّرنا أن تدعم لائحة بيروتيّة رمزيّة في الانتخابات البلديّة، وفق قانون الستّين حيث للمواطن حرّيّة الانتقاء. سنحاول جاهدين أن تضمّ اللّائحة باقةً متنوّعةً طائفيًّا من الشّباب والشابات ذوي السّمعة الطيّبة و أصحاب الكفاءات العلميّة المتقدّمة، ممّا يتيح لهم شرف خدمة المدينة الواحدة".

وأوضح "أنّنا لم ندخل للآن بالأسماء، وأكيد أنّنا لن ندخل بتحالفات سياسيّة. همّنا الابتعاد عن السّياسة والاقتراب أكثر من النّاس، كلّ النّاس، مهما اختلفت مذاهبهم"، مبيّنًا أنّ "قرارنا هذا ليس ائتلافًا موقّتًا، ولا هو صورة لإثبات وجود. فالمقاصد وُجدت لتبقى مقصدًا للجميع، بل لنؤكّد أنّ الاستحقاق البلدي يجب أن تعود خياراته للمدينة وأهلها، لأنّ البلديّة هي عائلات ومجتمع مدني بحت يدرك احتياجات العاصمة".