أشار النّائب سجيع عطية، بعد لقائه مع وفد من كتلة "الاعتدال الوطني"، رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في قصر بعبدا، إلى "أنّنا بحثنا مع الرّئيس في مواضيع عدّة، وذلك ككتلة "الاعتدال الوطني" الّتي لعبت دورًا كبيرًا في الانتخابات الرئاسية، وهي تواصل اليوم عملها بمتابعة القضايا الوطنيّة".
وأوضح أنّ "الجلسة كانت مُفعمة بالإيجابيّة، وكان الرّئيس متفائلًا. وخلال اللّقاء، تمّ البحث في النّواحي الإنمائيّة الّتي تحتاجها مناطقة عكار والشّمال، وشكرنا رئيس الجمهوريّة على خطاب القسم ومطار القليعات الّذي وعدنا بأنّه سيتابعه مع رئيس الحكومة والحكومة".
ولفت عطيّة إلى "أنّنا تناولنا كذلك موضوع المراسيم التّطبيقيّة لمحافظة عكار، والمعابر الثّلاثة الّتي هدمتها إسرائيل في خلال حربها الأخيرة على لبنان، وضرورة أن يتمّ تلزيمها بأسرع وقت ممكن، لا سيّما في ظلّ ما تشهده المنطقة من تسيّب، بالإضافة إلى موضوع الجامعة اللبنانية الّذي وعدنا الرّئيس عون بمتابعته مع رئاسة الجامعة؛ لا سيّما في ظلّ توفر المكان والموازنة".
وذكر أنّ "الرّئيس عون سيتابع هذه المسائل الإنمائيّة بكل جديّة، فمنطقة عكار هي منطقة الجيش اللّبناني والخزّان الأساسي للبلد، ونحن والرّئيس من رحم الجيش ومعاناة البلد"، مبيّنًا أنّ "عون كان مستمعًا، ووعدنا بمساعدتنا في هذه التّفاصيل ومتابعتها مع الحكومة، وعبّر عن تفاؤل كبير بحل بعض المسائل على مستوى البلد، السّياسيّة منها والاقتصاديّة".
كما ركّز على أنّ "الرّئيس عون أشاد بالحكومة الّتي أنجزت في خلال ستة أسابيع الكثير من الملفّات، ولفت إلى وجود تعاون مطلق مع رئيسها نواف سلام، وإلى التّناغم والتّفاعل الكبير في موضوع التّعيينات والقوانين والمراسيم الّتي ستصدر، في إطار من الشّراكة لم نشهد لها مثيلًا في السّابق".
وشدّد عطية على "أنّنا ككتلة نشدّ على يد رئيس الجمهوريّة، ونقف إلى جانبه وإلى جانب العهد، ونحن متفائلون بنجاحه والدّيناميكيّة الّتي يتحلّى بها، والحكمة الّتي يتعاطى بها إزاء المسائل الكبيرة مؤشّر خير، وإن شاء الله نكون مقبلين على بلد جديد يشهد نهضةً كبيرةً بمستوى الإمكانات الّتي لديه".
وردًّا على سؤال عن الانتخابات البلدية وما إذا كانت هناك نيّة لتأجيلها؟، أجاب: "أبدًا لا توجد أي نيّة لتأجيلها، قد يطرأ بعض التّعديل البسيط في المدن، وقد اتفق الرّئيس عون مع وزير الدّاخليّة والبلديّات على إجرائها بموعدها، وستتم الانتخابات من دون أي تأجيل".
أمّا عمّا إذا قد تناول البحث ملف نزع سلاح "حزب الله"، أشار إلى أنّه "تمّ البحث بهذا الموضوع، ورئيس الجمهوريّة يتعاطى مع هذا الملف بكثير من الحكمة، وقد أكّد أنّ الحزب أبدى الكثير من اللّيونة والمرونة في مسألة التّعاون وفق خطّة زمنيّة معيّنة، وهو متفائل بأنّ الإيجابيّة لدى الحزب يجب أن نقابلها بإيجابيّة أيضًا، وبتفهّم للواقع الجديد الّذي يعيشه البلد".
وعن مشاركة الكتلة في الحوار الثّنائي مع "حزب الله"، أعلن عطيّة "أنّنا جاهزون لأي حوار وعلى تواصل مع الجميع، إلّا أنّ الرّئيس عون هو اليوم راعي أي حوار، وأعتقد أنّ كلّ البلد مؤمن بسلوكه، ونحن فخورون بالحكمة والسّلوك الوطني الّذي يقوم به".