زعم مصدر أمني إسرائيلي لقناة "سكاي نيوز عربيّة"، "أنّنا نرصد محاولات لـ"حزب الله" لإعادة بناء قدراته حتّى في جنوب لبنان، ولإقامة نقاط مراقبة في قرى جنوبيّة، وعندما لا يتحرّك الجيش اللّبناني ضدّها نتحرّك نحن"، مشيرًا إلى "أنّنا نرصد أيضًا محاولات تهريب سلاح لـ"حزب الله"، وأحبطنا معظمها".
وأكّد "أنّنا لن نبقى إلى الأبد في لبنان ولا أطماع لدينا هناك، وسننسحب منه عندما نرى الدولة اللبنانية تفرض سيادتها على كلّ أراضيها، وعندما لا نرى أي قوة عسكريّة في لبنان غير قوة الدّولة"، لافتًا إلى أنّ "الجيش اللبناني جدّي في مهمّته لبسط سيطرة الدّولة، لكنّه يستطيع القيام بأكثر ممّا يقوم به الآن".
وشدّد المصدر على "أنّنا لن نسكت على أي قوّة عسكريّة في سوريا تشكّل خطورةً علينا، وسنبقى في المنطقة العازلة ما دمنا نشعر أنّ سوريا دولة ضعيفة"، مركّزًا على أنّ "الرّئيس السّوري أحمد الشرع لا يسيطر على كلّ سوريا، وما زالت هناك تنظيمات مسلّحة خطيرة وسيطرته ما زالت ضعيفة".
وأشار إلى "أنّنا لا نريد رؤية قوّات تركيّة على حدود الجولان، ولن نسمح بتشكيل أي قوّة معادية جنوبي سوريا وهناك أكثر من طريقة للتّدخّل"، موضحًا أنّ "أساس المنطقة العازلة في سوريا هو اتفاق وقف إطلاق النّار لعام 1974، مع توسيعها في بعض المناطق بسبب التّضاريس".
كما ذكر "أنّنا لا نعمل ضدّ الأتراك في سوريا، بل ضدّ أي بنية عسكريّة يمكن أن تَسقط بيد النّظام غير المستقر فيها"، مدّعيًا "أنّنا هاجمنا القواعد الجوّيّة العسكريّة، لاحتوائها على أسلحة وطائرات يمكن أن يحصل عليها الشرع". واعتبر أنّ "التّواصل مع الأتراك هو مصلحة تركيّة أيضًا، والأتراك لا يريدون مواجهةً معنا
وأفاد المصدر بأنّ "حتّى الآن، لا تعليمات للجيش بالعمل المباشر ضدّ الوجود التّركي في سوريا، بل هناك تعليمات للعمل ضدّ أي وجود ونشاط عسكري جنوبي سوريا"، لافتًا إلى أنّه "إذا أسّس الدّروز قوّةً خاصّةً بهم فلن نعمل ضدّهم، وإذا هاجمتهم قوّة أخرى فسندافع عنهم. نثق أنّ الدّروز لن يهاجموا إسرائيل".
وأضاف: "نرصد تعاونًا بين حركة "حماس" وتنظيم "داعش" وتنظيمات جنوبي سوريا، لكن لا نجزم أنّ إيران خلفهم"، مبيّنًا أنّ "المحور الإيراني لا يقتصر على "حزب الله"، فهناك "حماس" في لبنان". وأكّد أنّ "علينا ضمان ألّا يعيد المحور الإيراني بناء قوّته عبر بناء قوّة لـ"حماس" في لبنان".