ثمّن العلّامة السيّد علي فضل الله، خلال استقباله المدير العام لأمن الدّولة اللّواء الرّكن إدكار لاوندس يرافقه نائب المدير العام العميد مرشد الحاج سليمان، "الإجراءات الّتي اتخذها لاوندس في المديريّة لتعزيز دورها وحضورها لخدمة المجتمع وتأمين سلامته"، معتبرًا أنّ "وجوده على رأس هذه المؤسّسة الأمنيّة يمثّل عنصر ثقة وقوّة".
وأعرب عن تقديره "الدّور الّذي تقوم به القوى الأمنيّة في حفظ الأمن ومحاربة الجريمة والإرهاب"، مشيرًا إلى أنّ "ذلك يبعث على الاطمئنان لدى المواطن"، ومشدّدًا على "ضرورة دعمها ورفدها بكلّ الإمكانات وعلى مختلف المستويات".
وأكّد فضل الله "ضرورة تعزيز التّواصل والتّلاقي والانفتاح بين مختلف المكوّنات اللّبنانيّة، فالأديان والرّسالات جاءت لنشر المحبّة والقيم الأخلاقيّة والإنسانيّة في المجتمعات"، مشيرًا إلى أنّ "هذا التّنوّع يمثّل غنى ورسالةً تؤكد قدرة الأديان على العيش والتّلاقي".
ورأى أنّ "مشكلتنا في هذا العالم تكمن في أنّنا استغرقنا في شكليّات الدّين وابتعدنا عن جوهره الحقيقي"، داعيًا إلى "ضرورة توحيد كلّ الجهود لمواجهة التّحدّيات الّتي تعصف بواقعنا". وركّز على أنّ "لبنان لا يمكن أن يُبنى بطائفة أو مذهب أو بعقليّة الانغلاق والتّقوقع أو الإقصاء والتّهميش، بل بتعاون وتتضافر جهود جميع أبنائه".
وأضاف: "علينا أن نفكّر جميعًا بمصلحة هذا الوطن ونعمل لحسابه وحساب إنسانه، بعيدًا عن مصالحنا الفئويّة والطّائفيّة والخارجيّة، ونسعى لنبني دولة الانسان والمواطنة الّتي تزيل كلّ الهواجس والحواجز الّتي تُثار بين فترة وأخرى، وليشعر الجميع فيها أنّهم متساوون في الحقوق والواجبات".