ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك ​يوسف العبسي​، الاجتماع الشّهري لمطارنة الروم الملكيّين الكاثوليك، بمشاركة الرّؤساء العامّين والرّئيسات العامّات، في المقر البطريركيّ في الرّبوة، وتداولوا في الشّؤون الكنسيّة والأوضاع العامة في البلاد والمنطقة.

وثمّن المجتمعون، في بيان بختام الاجتماع، "الجهود المشكورة الّتي يبذلها رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيسا مجلس النّواب والحكومة، لإعادة الانتظام السّياسي للبلاد، مع ما يعني ذلك من استكمال عقد التّعيينات الإداريّة الّتي لا بدّ لها أن تأخد في الاعتبار التّوازنات السّياسيّة والطّائفيّة والمذهبيّة المعمول بها".

وتوقّفوا عند التّعيينات العسكريّة والأمنيّة والإداريّة، وهنأوا جميع من تمّ تعيينهم لاسيّما حاكم مصرف لبنان وسائر المعنيّين، مشدّدين على "ضرورة احترام حقوق أبناء الطّائفة لجهة المواقع والوظائف المتعارف عليها".

ودعا المجتمعون إلى "تكثيف الجهود لإعادة الانتظام الاقتصادي، من خلال تصويب السّياسات النّقديّة، وعدم تحميل المواطن أعباء ونتائج ما ارتكبه بعض المسؤولين من أخطاء، أدّت إلى تجميد الودائع وأوقفت عجلة الاقتصاد". وأشاروا إلى أنّه "ليس هناك من تقدّم فعلي في ظلّ فقدان ثقة المواطن بالمسؤولين عنه"، مشدّدين على أنّ "هذه الثّقة لن تعود قبل ردّ الودائع لأصحابها، من دون تحميل المواطن أي جزء من الخسائر".

وجدّدوا تأكيدهم "ضرورة العمل لتحقيق الانسحاب الكامل من القرى الجنوبيّة وتطبيق القرارات الدّوليّة بهذا الشّأن، وتعزيز سيادة القانون والدّستور".