اعتبر رئيس حزب القوات سمير جعجع بان قرار تسليم سلاح حزب الله مُتخذ من قِبل حكومة "الحزب" برئاسة نجيب ميقاتي، التي وقّعت على قرار وقف إطلاق النار. وبالتالي، لا داعي لأي حوار عن تسليم السلاح لأنه مجرد مضيعة للوقت، ورئيس الجمهورية جوزاف عون طرح حواراً مع الحزب تحديداً لتسليم سلاحه.
ولفت جعجع في حديث لـ "MTV"، الى انه مع تقديري الكامل ومحبتي للوزير غسان سلامة، أنا لا أؤيد أبداً مقاربته لموضوع سلاح حزب الله، حيث طرحه بسياق مختلف عن الحقيقة. وراى بان السؤال المطروح اليوم هو التالي: هل نريد دولة سيّدة، حرّة، مستقلة أم لا نريد؟ طرحنا واضح: نبني دولة حقيقية. وعندما نسمع عن "الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية"، فهذا يعني "على الدنيا السلام".
وشدد على انه لا وجود لفكرة "جنوب الليطاني وشماله"، بل نقطة ارتكازنا هي القرارات الدولية 1559، 1680، و1701. واردف "إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فالعدو الإسرائيلي سيواصل اعتداءاته اليومية على لبنان. والمخرج الوحيد هو تسليم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية". وتابع "خارطة الطريق الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من إسرائيل هي أن تُبلِغ الدولة اللبنانية الولايات المتحدة بنيّتها تنفيذ ما تعهّدت به في اتفاق وقف إطلاق النار ضمن مهلة تحددها الحكومة. في المقابل، تطلب من واشنطن إلزام إسرائيل بتنفيذ الشق المتعلق بها. هناك فرصة حقيقية للبنان، لكنها لن تستمر إلى الأبد".
اضاف جعجع "قلت للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إنّ مطلبنا هو أن نعيش في دولة، وحصر السلاح بيد الدولة، وانسحاب إسرائيل من الجنوب". وذكر بان الجيش اللبناني هو من يضع استراتيجية الأمن الوطني، يضعها ويطرحها على مجلس الوزراء حيث تُناقش ويُصوّت عليها هناك، وليس على طاولة حوار. وتابع "أكثر من استفاد في الثلاثين سنة الأخيرة هي البيئة الحاضنة لحزب الله، وإذا أرادت أحزاب الممانعة أن تساعدهم الدولة في إعادة الإعمار وغيرها من الأمور فعليهم أن "يتركوا الدولة وشأنها" لتقوم بعملها".