أُقيمت اليوم انتخابات نقابة موظفي شركتي الخليوي ألفا وتاتش، وفازت بنتيحتها اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر بفارق كبير عن منافسيها.

وأشار النقيب المنتخب مارك عون، في رسالة وجهها الى موظفي الشركتين، الى أننا "شهدنا اليوم محطة ديمقراطية بامتياز، جسّدتها المشاركة الكثيفة في العملية الانتخابية، والتي شكّلت تأكيدًا على الوعي النقابي العميق لدى كل منّا، وإدراكًا جماعيًا لأهمية اختيار فريق عمل متكامل قادر على مواكبة التحديات المقبلة في قطاع الاتصالات عمومًا، وقطاع الخليوي خصوصًا، في ظل التوجهات الحكومية الراهنة".

ولفت الى أن "أولويتنا، كما كانت دائمًا، تتمثّل في الحفاظ على استمرارية العمل، وصون الحقوق والمكتسبات التي يكفلها القانون، إلى جانب دورنا المحوري والفعّال في تطوير هذا القطاع الحيوي ضمن رؤية شاملة وواضحة لا تحتمل الاجتزاء أو الانتقاص".

وأمل أن "تكون الحكومة على قدر المسؤولية، وأن تلتزم بشراكتها مع العاملين في القطاع، بصفتهم الركيزة الأساسية في أي مسار تحديثي أو تطويري"، مركداً أنه "لا يخفى على أحد أن قطاع الخليوي يُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، وقد أثبت العاملون فيه أنهم (أمّ الصبي)، إذ واصلوا العمل في أحلك الظروف، وضمنوا استمرارية الخدمة لجميع اللبنانيين، على الرغم من التحديات الكبيرة وتراجع القدرة الشرائية، حيث وصلت الرواتب في فترة معينة إلى أقل من 10% من قيمتها الفعلية".

وقال "بدءا من هذه اللحظة، نطوي صفحة الانتخابات، ونبدأ معا مرحلة جديدة بيضاء عنوانها التعاون، التضامن، والعمل الجماعي. سنبقى صفًا واحدًا في الدفاع عن حقوقنا المكتسبة، ولن نقبل التفريط بها تحت أي ظرف. فهي حقوق مشروعة، ومقدسة، وعلينا أن نواصل العمل والنضال لتحصيلها كاملة، بما يتناسب مع تضحياتنا وجهودنا.

معًا نكمل الطريق، ومعًا نرسم مستقبلًا يليق بنا وبالقطاع الذي نؤمن به ونحرص عليه".