طالب مئات الجنود الإسرائيليين بالبحرية وسلاح المدرعات، بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، موقّعين على رسالة بشأن ذلك، في خطوة مماثلة لمئات الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين، وعناصر احتياط في سلاح الجوّ الإسرائيليّ.

وذكرت القناة الإسرائيلية 12 في تقرير نشرته، أن "مئات الجنود من سلاح المدرعات والبحرية، ينضمون إلى رسالة الطيّارين".

ونشرت تقارير إسرائيلية، بينها صحيفة "هآرتس"، رسالة وقّع عليها 150 ضابطا سابقا في البحرية الإسرائيلية، تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة؛ وذكر الضباط أن "استئناف القتال يعيق إطلاق سراح الاسرى، ويعرّض الجنود للخطر، ويتسبب في إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء".

وشدّد الضباط على أنه "بدلا من اتخاذ خطوات محدّدة لدفع اتفاق إعادة المحتجزين قُدما، فإننا نشهد سلوكا حكوميًّا يقوّض أُسس الدولة، ويضرّ بالثقة العامّة، ويثير مخاوف جدّية من أن القرارات الأمنيّة، تمليها اعتبارات غير مشروعة". وأضافوا أن "الحكومة في الوقت نفسه، تُروّج لسياسات تمييزية: ميزانيات قطاعية، وإعفاء شامل من الخدمة العسكريّة (في إشارة للحريديين)". وشدّد البيان على أن "المواطنين الذين يؤدون الخدمة يشعرون بالخيانة".

وذكر الضباط أن "عدم المساواة في تحمل الأعباء، يُشكّل انتهاكًا للأساس الاجتماعي للأمن القومي، ويُواصل تفكيك التماسك الاجتماعي في إسرائيل".

يأتي ذلك فيما وقع مئات الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين، إلى جانب عدد من عناصر الاحتياط في سلاح الجو، على عريضة نُشرت في وقت سابق الخميس، تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إبرام صفقة فورية لإعادة جميع الاسرى من قطاع غزة، حتى لو تطلّب ذلك وقفًا فوريًا للحرب.

ورغم الجهود التي بذلها قادة سلاح الجو الإسرائيلي لمنع نشر العريضة وثني الطيارين عن التوقيع عليها أو سحب توقيعاتهم، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. وقال الموقعون إن "الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية وشخصية وليست أمنية"، وفق تعبيرهم.

وفي أعقاب نشر العريضة، قرر قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومير بار، إقصاء الطيارين الاحتياطيين الفاعلين الموقعين عليها، والبالغ عددهم نحو 100 طيار، وذلك بالتنسيق مع رئيس الأركان، إيال زامير، وبدعم من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس.

وبحسب العريضة التي نشرت في الصحف الإسرائيلية، فإن الموقّعين طالبوا عموم الإسرائيليين بـ"الانخراط في حراك فعّال"، وشددوا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يعيد الأسرى إلى منازلهم فورًا، مشيرين إلى أن "الوقت ينفد، وكل يوم تأخير يُعرّض حياتهم للخطر".