اشار نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي، الى أن "أي مفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران سيكون لها انعكاسات على لبنان بطريقة أو بأخرى، لأنه من المؤكد عندما يتحدّث الأميركيون عن أذرع لإيران في المنطقة، فهم يعتقدون أنهم عندما يضغطون على من يعتبرونهم أذرعا، فإنهم يضغطون على إيران. وبالتالي، فإن الإتفاق الأميركي مع الجمهورية الإيرانية لا بدّ وأن يؤدي إلى تهدئة الضغط وتراجعه، وسيؤدي إلى تراجع الضغط الأميركي أيضاً عن هذه الأذرع".

وحول تردّدات الإتفاق الأميركي ـ الإيراني أو عدمه على لبنان، لفت في حديث لـ"الديار"، الى أن "ممّا لا شك فيه أن التردّدات ستسجّل في كل المنطقة، وتعتمد على ردة الفعل الأميركية باتجاه إيران، وبالتالي تجاه الأذرع، وهذا طبعاً بحسب وجهة نظرهم، وحسب توصيفهم لهذه الحركات سواء في اليمن أو في لبنان أو في العراق، أو في أي مكان آخر".

وحول رؤيته للمساعي الحاصلة بين البلدين لإطلاق المفاوضات، وما تردّد أخيراً عن مناخات سلبية قد تمنع انطلاق هذه المفاوضات، اوضح أن "الرئيس الاميركي دونالد ترامب كان قد أعلن أنه مهتم بشكل جدّي في مسألة الحوار مع إيران، وأكد أكثر من مرة على ضرورة حصول الإتفاق، واعتبار ذلك بمثابة المدخل لإيجاد الحلول للملفات العالقة بين البلدين منذ فترة طويلة".

وبالنسبة لوجود مواعيد لانطلاق الحوار اللبناني الداخلي حول سلاح حزب الله، بهدف استكمال بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، أكد "عدم وجود أي مواعيد حتى اليوم"، مشدّداً على أن "رروعد الرئيسي، والذي هو المفصل الأساسي، يتمحور حول توقيت انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتنفيذ القرار الدولي 1701 بكافة مندرجاته".

وحول بوادر حصول انقسام داخل الحكومة، بعدما تحدّث بعض الوزراء بشكل مخالف لما ورد في البيان الوزاري، رأى أن "التجاذبات والتباينات بدأت تذرّ بقرنها، ولكن الإعتقاد يبقى أن البيان الوزاري يبقى هو المفصل الأساسي لتحييد الحكومة عن هذا الواقع".

وما إذا كنا نعيش مرحلة ما قبل التطبيع مع "إسرائيل"، كما يجري الحديث في بعض الأوساط السياسية، رأى الفرزلي أنه "من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، لأن ما من أجواء تدلّ على التطبيع في ظل الإنتهاكات وسقوط مئات آلاف القتلى والإغتيالات والإعتداءات التي تحصل بشكل يومي، إن في قطاع غزة أو الضفة أو في لبنان".