انه حدث هام في حياة يسوع العلنية وهو دخوله أورشليم ، راكباً على جحش ابن آتان، دخل دخول الملوك الظافرين استقبله حشد شعبي كبير يهتف مع التلاميذ والأطفال قائلاً: هوشعنا، يا مخلص، خلص. والكلّ يلوّح له بأغصان النخيل والزيتون وعندما وصل الى الهيكل طرد الباعة والصيارفة.
حدث الشعانين كتبت عنه الرحالة الاسبانية الراهبة ايجاريا. في كتابها الرائع "يوميات رحلة" ووصفت فيه بدقة زيّاح الشعانين قائلة: في الساعة السابعة (اي الواحدة بعد الظهر) يصعد الجميع مع الاسقف الى كنيسة جبل الزيتون وينشدون أناشيد ويقرأون قراءات خاصة في الساعة التاسعة (اي الساعة الثالثة بعد الظهر)*، يذهبون الى المكان حيث صعد يسوع، وفي الساعة الحادية عشرة (اي الخامسة مساء) يُتلى من الانجيل المقطع حيث أسرع الاولاد ومعهم الاغصان وسعف النخيل لملاقاة السيد صارخين: مبارك الآتي بإسم الربّ.
فينهض الاسقف وجميع الشعب وينحدرون من جبل الزيتون على الاقدام مرددين: مبارك الاتي بإسم الرب، اما الاولاد الصغار يحملون أغصان النخيل والزيتون ويحملهم ذووهم ويسيرون من الجبل الى المدينة، عبر شوارع أورشليم حتى كنيسة القيامة وقد حلّ المساء.
فريد هو هذا العيد الذي فيه يكرم الاطفال: انه عيد الاطفال في المجتمع المسيحي حيث كان قبله يُقدم الاطفال كمحرقة للآلهة، وفي مجتمع آخر كان يمارس وأد البنات.
النخل رمز للانتصار والزيتون رمز للسلام والخير والنور والحياة. بعد هذا الاحد ندخل مع يسوع اسبوع الالام والعذاب حتى الصلب والقيامة، تعالوا نرافق السيّد المسيح في أحد الشعانين هاتفين له: مبارك المسيح قام حقا قام.
*بقول الكتاب المقدّس "كانت الساعة التاسعة" يعني الساعة الثالثة بعد الظهر لان التوقيت في ذلك الزمن كان يختلف عن التوقيت المعروف في يومنا الحالي.