أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشّي، خلال احتفال تأبيني في بلدة زبقين أن "كلام نائب المبعوث الأميركي أورتاغوس بوصفها لحزب الله بأنه سرطان يجب استئصاله، مدان وغير مقبول بكل المقاييس، وهو مجافٍ للواقع اللبناني، فضلاً عن أنه يساهم في صنع فتنة بين أبناء الوطن الواحد، بالإضافة إلى أنه يفضح الشعارات الزائفة التي يتلطى خلفها الأميركي، ومنها الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
وأضاف: "عليها أن تعي جيداً بأن حزب الله هو حزب لبناني يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين، وقد تأكدت شعبيته أيضاً من خلال التشييع المليوني لقائده سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، والذي أثبت تشييعه المهيب أنه سيد شهداء الأمة بحق، وقد أكد فيه أهلنا وشعبنا تأييدهم والتزامهم بنهج قائدهم وسيدهم الراحل".
وأشار جشّي إلى أن "العدو الصهيوني لم يكن ليجرؤ على قتل البشر وتدمير الحجر في لبنان وغزة لولا الدعم الأميركي اللامحدود له"، لافتاً إلى "كلام الإمام الراحل روح الله الخميني عندما قال إن كل مصائبنا هي من أميركا، وإن إسرائيل هي الأخرى جزء من أميركا".
وأضاف: "نحن ارتضينا بعد وقف إطلاق النار في السابع والعشرين من تشرين الثاني من العام الماضي، أن تتحمل الدولة مسؤولياتها كاملة في دحر العدو وتحرير الأرض والأسرى وحماية اللبنانيين، ولكن ما يقوم به العدو اليوم من قتل وتدمير هو مخالف لكل ما تم الاتفاق عليه، ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقات، وعلى الدولة اللبنانية أن تواجه ذلك بكل الإمكانات المتاحة".
واعتبر ان "الدولة تقوم بجهود دبلوماسية اليوم، ولكن هذه الجهود، ورغم مضي أشهر عليها، إلا أنها لم تثمر ولم تفلح في أن تضع حداً لاعتداءات هذا العدو، وهي تملك اليوم خيارات غير الخيارات الدبلوماسية التي لم تُثمن ولم تُغنِ من جوع لغاية اليوم. وبالتالي فعليها أن توسع من دائرة خياراتها في مواجهة الاعتداءات المتواصلة".