أشار النّائب ​ميشال دويهي​، إلى أنّ "بعد مرور نحو 50 عامًا على الحرب اللّبنانيّة، تدلّ المؤشّرات إلى أنّه كأنّ أغلبيّة اللّبنانيّين لم يتعلّموا من دروس الماضي، لناحية الويلات الّتي أتت بها الحرب، واستسهال فكرة العنف والسّلاح المتفلّت والميليشيات المتفلّتة. فنسأل بعد 50 عامًا، ماذا نريد من هذا البلد، وأي ​لبنان​ نريد؟".

وشدّد، في حديث لقناة الـ"LBCI"، على أنّ "جيلنا بالسّياسة يجب أن يكون مسؤولًا ويتعلّم من عِبر الماضي والحرب، لأخذ لبنان إلى مكان آخر. فمنذ انتهاء الحرب أقلّه، لا استقرار ولا دولة ولا مؤسّسات، وهذا مؤسف"، لافتًا إلى أنّ "هناك فريقًا اقتصاديًّا سياسيًّا أمنيًّا وإعلاميًّا يخاف من رفع ​السرية المصرفية​، لأنّه مرتبط بإعادة الهيكلة، والسّريّة المصرفيّة هي أمّ المعارك الاقتصاديّة اليوم في لبنان".

وأوضح دويهي أنّ "موضوع السّريّة المصرفيّة يفتح المجال لكشف المخالفات الجسيمة في القطاع المالي، منها مثلًا تمويل الإرهاب وتهريب الأموال إلى الخارج"، مؤكّدًا أنّ "كلّ اللّبنانيّين يرفضون شطب الودائع، لكن لماذا يجب التّعامل مع الودائع بالطّريقة نفسها، في حين أنّ هناك ودائع غير شرعيّة أو مجهولة المصدر؟".

وركّز على أنّ "الجهة الّتي ستتحمّل الجزء الأكبر من الخسائر يجب أنّ تتمّ على أساس الأرقام والمسؤوليّات، ومن هنا نطالب بإقرار قانون السّريّة المصرفيّة".