رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​رامي أبو حمدان​، أنّ "البعض في ​لبنان​ تخطّوا الخطّ الأحمر وكل معايير المواطنة وأدبيّات السّياسة والنّقاش، ولو كانت لديهم ذرّة من الإحساس، لخرست ألسنتهم أمام أشلاء أبنائنا الّتي ما زالت تحت التراب".

وشدّد، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لعنصره الرّاحل حسن علي بدير ونجله علي حسن بدير، في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، على أنّ "النّقاش معنا يجب أن يكون بمستوى التّضحيات الّتي قُدّمت في سبيل الدّفاع عن الوطن وشعبه وسيادته. وعلى البعض في لبنان أن يشكروا الله أنّ لدينا مستوى من الاحترام والفهم والواجب والأخلاقيّات والمواطنة الّتي نصرّ عليها، ولذلك نحن لسنا انفاعليّين، ولا نتعاطى بردّ الفعل، لأنّنا أصحاب مشروع ومفهوم واضح لبناء الوطن".

واعتبر أبو حمدان أنّه "ليس من العقل والمنطق والقراءة بكتاب السّياسة والسّيادة، أن يتحدّث البعض عن سحب آخر ورقة قوّة من لبنان في هذه الظّروف الّتي نشهدها، لا سيّما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيليّة على مختلف الأراضي اللّبنانيّة، واستهداف المواطنين الآمنين في منازلهم وأماكن عملهم".

وتوجّه بالشّكر إلى رئيس الجمهوريّة جوزاف عون على "مواقفه الأخيرة، ومقاربته للملفّات الحسّاسة في لبنان، بعيدًا عن الاستفزاز والمزايدات، وهو يتعاطى بطريقة تُشير وتدل على أنّه يَعي التّوازنات وحيثيّة لبنان، لا سيّما بما يتعلّق بموضوع المقاومة وما شاكل".

كما أكّد أنّ "الأميركي هو من يخلق الأزمات في لبنان، وهو من يديرها، أمّا بعض أدواته في لبنان، فلا يؤثّرون على الأميركي بأي شيء على الإطلاق ولا يساوون عندهم شيئًا"، موضحًا أنّ "الدّليل أنّ الأميركي يوجّه الخطاب والصّراع دائمًا تجاه المقاومة، لأنّها عنصر القوّة في لبنان، وليست منصاعةً لأي أحد".