وجه عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش رسالة إلى أبناء بلدته العقيبة في كسروان وجاء فيها: "بعد جهودٍ طويلة، ومساعِ صادقة قمت بها في الأسابيع الماضية سعياً للوصول إلى توافقٍ محلّي يجنّب العقيبة معركة انتخابية، ويؤسّس لمرحلة تعاون وتكامل بين مختلف عائلاتها وفاعلياتها وأحزابها، أجد نفسي مضطراً اليوم للإعلان، وبكل أسف، عن سقوط كل محاولات التفاهم والتقاطع حول لائحة توافقية موحّدة للانتخابات البلدية المقبلة.
وقال: "لقد خضنا، أنا وأهل وأصدقاء وزملاء، برعاية كاهن فاضل، جولات من النقاش والتشاور بروح الانفتاح والمسؤولية، حرصاً مني على مصلحة العقيبة ووحدة أبنائها. لم أترك فريقاً أو جهة الاّ وسعيت معه للشراكة المتوازنة التي تحفظ كل عائلات العقيبة وتحقق طموحاتهم في رؤية بلدتنا كما نتمنى جميعاً؛ لكنني اصطدمت بحسابات ضيّقة وحساسيات شخصية وتحديات، اترفع، صادقاً، عن كل ما يطالني منها. لكنني أرفض رفضاً مطلقاً أي مساس بكرامة أهلي وعائلتي وتاريخ بلدتنا النضالي الطويل. أرفض أن تتحول العقيبة وسيلة لتصفية حسابات بعض أصحاب الغايات الصغيرة، فينجرون إلى تحالفات سياسية تخرج عن منطق تاريخ العقيبة وهويتها الوطنية. فالعقيبة لا تقاس بالأمتار ولا بالمناصب. هي، بعيوني، ارث حملناه من الأجداد ونبقيه أمانة للأحفاد. هي البداية وتحت ترابها النهاية. هي الباقية وكلنا زائلون".
وتابع: "وعليه، وحفاظاً على بلدتنا العزيزة، فإنني أدعوكم للتمسك بكل القيم والثوابت الوطنية التي نشأنا عليها، وعلى الاهتمام بحاجات الناس وأولوياتهم ومراعاة التوازن بين الإنماء والخدمة وحفظ هوية البلدة وتاريخها والأمانة لتضحيات شبابها. وأدعو جميع أبناء بلدتي، من منطلق المسؤولية، إلى المشاركة الفاعلة بالانتخابات البلدية مرفوعي الرأس، لنمنح بلدتنا ما تستحقه من التزام وما يستحقه ابناؤها من عيش كريم. سنبقى معاً لتحقيق ما تستحقه بلدتنا. مع محبتي والتزامي الدائم بخدمة العقيبة وكل أهلها".