رأى النائب عماد الحوت في بيان، "انطلاقاً من حرص أهل بيروت على تعزيز العيش المشترك والوحدة الوطنية، وبين يدي الحديث المتداول حول اقتراح قانون يلزم بالمناصفة وباللائحة المغلقة، أن تحقيق المناصفة التوافقية هو خيار وطني راقٍ يعزز تمثيل جميع مكونات المدينة بعدالة وتوازن، ويعكس ترجمة عملية لما تمثله بيروت من تنوع وشراكة تاريخية بين مكوناتها، وهو خيار يحرص عليه البيارتة ونعمل معهم على تحقيقه بإرادتهم الحرة وبإيمانهم بمواطنيتهم بعيداً عن الفرض والإملاء".

وشدّد على أن "أي محاولة لفرض هذا الخيار عبر تشريع قانوني يُلزم بالمناصفة أو يفرض اللوائح المقفلة يتعارض مع نصوص الدستور ومبادئ النظام الديمقراطي، وحق الناخبين في الاختيار الحر والمباشر، ويُخلّ بمبدأ المساواة بين المواطنين ويقيّد التعددية السياسية، ويحوّل الاستحقاق من إستحقاق ديمقراطي الى تعيين، وهو مرفوض من قبلنا ومن قبل الأكثرية الكبرى من أبناء بيروت.

واشار الحوت إلى "أننا نؤمن بأن الشراكة الحقيقية تُبنى على التوافق والانفتاح، لا على الإكراه القانوني أو الحصار السياسي، وندعو إلى تشجيع النقاش الوطني الهادئ والمسؤول الدائر حالياً بين أهل بيروت، والذي نحن شركاء فيه، والذي يعمل للوصول إلى ممارسة إنتخابية تحفظ وحدة بيروت وتنوّعها، وتؤمن المناصفة المنطلقة من الإرادة الحرة للناخبين ورغبتهم الحقيقية بالمواطنة والتعايش، وتصون في الوقت نفسه الحريات الديمقراطية وحق المواطنين في المحاسبة والتغيير".

ولفت إلى "أنّ "عشية ذكرى 13 نيسان المشؤومة، من الأجدى للجميع أن يتوقف عن الخطاب الطائفي وحقوق الطوائف والذهاب نحو الخطاب الوطني وحقوق المواطن، فلا الوجود المسيحي مهدد في بيروت ولا الوجود المسلم مهدد في جبيل وغيرها، وإنما نحن في مرحلة بلدنا كله على المحك والأولوية فيها الى بناء البلد ورفع شعار حقوق المواطن وليس شعار حقوق الطوائف والمكونات".