أشار وزير الصّحة العامّة ​ركان ناصر الدين​، خلال رعايته المؤتمر العلمي السّنوي الّذي ينظّمه قسم العلاج الفيزيائي في الجامعة العالميّة في بيروت (Global University)، بالتّعاون مع قسم العلاج الفيزيائي في مستشفى السّاحل، تحت عنوان إدارة السّكتة الدّماغيّة- مقاربة عامّة Stroke Management-Global Approach"، إلى أنّ "المؤتمر العلمي يسلّط الضّوء على "السّكتة الدّماغيّة" الّتي تُعتبر من أكثر الأمراض تهديدًا لحياة الفرد في جميع أنحاء العالم".

وأوضح أنّ "تأثيراتها لا تقتصر على الجوانب الجسديّة، بل تشمل التّأثيرات النّفسيّة والاجتماعيّة، ما يتطلّب في مواجهتها تكاتف الجهود بين جميع الاختصاصيّين في القطاع الصّحي من أطبّاء وممرّضين ومعالجين فيزيائيّين، بحيث يضطلع المعالجون الفيزيائيّون بدور أساسي في إعادة تأهيل المرضى وتحسين نوعيّة حياتهم".

وأكّد ناصر الدّين أنّ "المؤتمر يشكّل فرصةً ثمينةً لتبادل الخبرات، بما يلاقي تطلّع الوزارة للتّعاون بين مختلف القطاعات والتّخصّصات الطّبيّة في مجال الوقاية والتّشخيص والعلاج، بما يسهم في تحسين الرّعاية الصّحيّة المقدّمة للمواطنين".

ولفت إلى أنّ "الوزارة تتابع عن كثب تطوير القوانين الخاصّة بالاختصاصات الطبيّة كافّة، كما تعمل على إعداد خطوات جادّة لتسريع الإجراءات، ولا سيّما أذونات ممارسة المهنة"، كاشفًا أنّ "بالتّعاون مع البرلمان اللّبناني، يتمّ العمل على التّوصّل لتأمين تغطية صحيّة شاملة تحقّق الرّعاية المطلوبة لجميع اللّبنانيّين".

من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة مستشفى الساحل رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة النّائب ​فادي علامة​، عن أمله في "تعزيز التّعاون من أجل حثّ الحكومة على تفعيل العمل بقوانين سبق إقرارها، كالقانون المتعلّق بالوكالة الوطنيّة للدّواء والمستلزمات الطّبيّة والمتمّمات الغذائيّة، الّذي يهدف إلى وضع ​سياسة​ دوائيّة عصريّة تحمي المواطن من خلال تأمين الدّواء بأسعار مدروسة تخفّف من استنزاف خزينة الدولة".

وأبدى الاهتمام والحماسة "لإقرار قانون التّغطية الصّحيّة الشّاملة قريبًا، بعد إنهاء لجنة الصّحة النّيابيّة الفرعيّة دراسته"، مشدّدًا على "أهميّة القانون لانعكاسه الاجتماعي والاقتصادي، لناحية تأمين نوع من الحماية الاجتماعيّة والأمن الصّحي لأكثر من مليوني مواطن".