أعلنت السلطات الإسبانية حالة الطوارئ في عدد من الأقاليم، إثر فيضانات شديدة اجتاحت مناطق واسعة من البلاد نتيجة العاصفة القوية التي ضربت إسبانيا خلال الساعات الماضية.
وذكرت مصادر رسمية أن العاصفة، المصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية، تسببت في ارتفاع منسوب المياه بشكل مفاجئ، مما أدى إلى غمر الشوارع، وتعطيل حركة المرور، وإغلاق العديد من الطرق والمدارس، إلى جانب وقوع أضرار مادية جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية، فإن هذه العاصفة تُعد من بين الأقوى التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، وسط تحذيرات من استمرار سوء الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة، مما يزيد من احتمالية تفاقم الوضع في بعض المناطق.
وفي ضوء تطورات الوضع، دعت الحكومة المواطنين إلى توخي الحذر واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة، مشددة على أن فرق الطوارئ والإنقاذ تعمل على مدار الساعة لتأمين المناطق المتضررة وتقديم المساعدة اللازمة للسكان.
كما أطلقت السلطات تحذيرات عاجلة في المناطق الساحلية والمرتفعة، وسط مخاوف من حدوث انهيارات أرضية نتيجة تشبع التربة بالمياه، مطالبة السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وتتابع الحكومة الإسبانية الوضع عن كثب، وسط دعوات للتضامن الوطني والدولي لمواجهة آثار هذه الكارثة الطبيعية.