أشار رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، في العظة التي القاها في قداس احد الشعانين في كاتدرائية سيدة النجاة بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب ايلياس ابراهيم، الى أننا "اليوم، وفي ظل الأزمات التي نعيشها، أطفالنا في خطر: التعليم يتراجع، الفقر يزداد، والاستغلال يهدّد مستقبلهم. كيف يمكن أن يكون لنا مستقبل إذا أهملنا أطفالنا؟ الكنيسة، التي احتضنت الضعفاء عبر التاريخ، مدعوّة اليوم لتكون صوتًا صارخًا من أجل الطفولة".
ولفت ابراهيم، الى أن "الأمر لا يتوقّف عند الكنيسة وحدها، بل هو مسؤولية الدولة والمجتمع بأسره. من هنا، يصبح ضروريًا في لبنان التفكير بإنشاء وزارة أو دائرة رسمية تُعنى بشؤون الأطفال، تحمي حقوقهم، وتؤمّن لهم التعليم، والرعاية الصحية، والحياة الكريمة. كثير من الدول المتقدّمة تمتلك وزارات خاصة بالأطفال، تدير السياسات التي تضمن لهم حياة كريمة".
وأكد أنه "في لبنان، رغم كثرة الوزارات، لا نجد مؤسسة واحدة تُعنى حصريًا بشؤون الطفولة! وكأن هذا الوطن يريد أن يُطفئ النور الذي يضيء مستقبله".
وعن زحلة قال المطران ابراهيم " أما عندنا في زَحْلَةُ، فعَروسُ الشرق، تَفْتَحُ ذِراعَيْها، اليَومَ، لِلِقاءِ الحَبيبِ؛ لٰكِنَّها، بَدَلَ أَغْصانِ النَّخيلِ، تَحْمِلُ في يَدَيْها الآمالَ وَالآلامَ وأنا أشاطر أهلها القلق".
ورأى أن "العيد دعوة لنا جميعًا لنحمل مسؤولية الطفولة، في الكنيسة والمجتمع والدولة، حتى لا يُحرم أي طفل من الفرح الذي باركه المسيح يوم دخوله إلى أورشليم.
المجد لمن جعل الأطفال شهودًا لملكوته، وليكن لهم في حياتنا مكان كما كان لهم في قلب الرب".