أحتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي والشرقي في صور بأحد الشعانين، واقيمت للمناسبة القداديس والصلوات وزياح جامع بين الطوائف لاول مرة بمشاركة قيادة القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال نيقولا مندوليسي.
ففي كنيسة مار توما للروم الملكيين الكاثوليك في صور ترأس راعي الابرشية المتروبوليت جورج اسكندر قداس العيد عاونه الايكونوموس بشارة كتورة والأب ريشار فرعون المخلصي، وسط جموع غفيرة من الاهالي واطفالهم.
ولفت اسكندر، في عظته، الى أننا "هوشعنا، موكب رجاء يجمع القلوب في صور في صباحٍ ربيعيّ مشبعٍ بالأمل، تحوّلت أرجاء كاتدرائية القديس توما الرسول للروم الملكيين الكاثوليك في صور إلى باحة فرحٍ وموكبٍ من الرجاء، حيث اجتمع المؤمنون من أبناء الرعية، كبارًا وصغارًا، حاملين سَعَف النخل والشموع المضاءة".
اما في كنيسة سيدة البحار فترأس أمين سر ورئيس ديوان مطرانية صور المارونية الاب يعقوب صعب قداس الشعانين بحضور حشد من ابناء الرعية، وبعد القداس القى عظة تناول فيها معاني عيد الشعانين، داعياً الى روح المحبة والتسامح.
و في كنيسة توما الرسول للروم الأرثوذكس ترأس راعي ابرشية صور وصيدا ومرجعيون المطران إلياس كفوري القداس عاونه الاب نقولا باسيلا وبحضور قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال الايطالي نقولا ماندوليسي وكبار الضباط الايطاليين وحشد من المؤمنين. وبعد القداس القى عظة تناول فيها معاني المناسبة، مؤكدا عظمة السيد المسيح وحبه للأطفال .
وفي مشهد مؤثّر تجسّدت فيه وحدة العائلة المسيحية في صور، انطلقت مسيرة الشعانين من كاتدرائية القديس توما للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة رعيتي سيدة البحار المارونية بمعية كاهن الرعية الاب يعقوب صعب، ورعية القديس أنطونيوس البادواني اللاتينية بمعية كاهنها الاب توفيق أبو مرعي، وصولًا إلى ساحة البلدية، حيث انضمّ المتروبوليت إلياس كفوري، والأب نقولا باسيلا مع أبناء رعية القديس توما الرسول للروم الأرثوذكس إلى الموكب.
بدوره لفت المتروبوليت كفوري الى "اننا نحتفل اليوم باحد الشعانين، هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا مؤكدين على المحبة والسلام الذي هو عنوانه السيد المسيح، وعلينا ان نكون دائما إلى جانب لبنان".