​أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أن لبنان يتعرض لمحاولة إعادة تركيبه سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا بطريقة مفروضة من الخارج، مشيرًا إلى تدخلات خارجية في مختلف المجالات، من القرارات السياسية إلى الأمن والاقتصاد ومحاولات فرض التطبيع.​

وفي كلمة له خلال حفل تكريمي أقامه "حزب الله" لشهداء بلدة الطيبة في حسينية مدينة النبطية، أشار فياض إلى أن الموقف الدولي يعيق عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، رغم استقرار الأوضاع في سوريا، متسائلًا عن أهداف استمرار ظاهرة النزوح السوري في لبنان.​

وشدد فياض على أن الطريق نحو السيادة وإعادة بناء الدولة يمر عبر انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من التلال الخمس وكل شبر احتله، ووقف الأعمال العدائية، واحترام السيادة اللبنانية، والالتزام بالقرار 1701، والانطلاق بإعادة الإعمار.​

وأكد أن "حزب الله" جاهز للدفع باتجاه الإصلاحات والتعافي المالي والاقتصادي وحماية أموال المودعين وإعادة بناء المؤسسات، مشيرًا إلى أن الحزب كان من أكثر القوى جاهزية في المجالس الوزارية ومجلس النواب للسير بالمسار الإصلاحي، إلا أن القوى المعارضة لم تكن تريد لهذا المسار أن ينطلق.​

وختم فياض بالتأكيد على أن "حزب الله" لم يكن لديه مصالح خاصة في المنظومة المصرفية والمالية، ولا مصالح أخرى يخشى عليها في المسار الإصلاحي، مما يجعله الأكثر جاهزية بين القوى السياسية للمساهمة في دفع وتسهيل هذا المسار.​