أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، مخاطباً قائد الجيش واعضاء المجلس العسكري، أن "الجيش دفع ولا يزال ضريبة الدم حفاظاً على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، وسيبقى وفياً لقسمه، فكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً لأن اللبنانيين ينتظرون منكم الكثير".

وهنأ الرئيس عون الضباط على تعيينهم متمنيا لهم التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة قائلاً "ان هذا التعيين اتى تقديرا لكفاءاتكم وانجازاتكم، والرتبة التي حصلتم عليها مسؤولية قبل أي شيء آخر، فكونوا على قدر هذه المسؤولية واعملوا يداً واحدة في خدمة الجيش ولبنان واللبنانيين الذين ينتظرون منكم الكثير".

وكرر التعازي باستشهاد المعاون الجاسم، لافتاً الى أنه "مرة جديدة يدفع الجيش ضريبة الدم حفاظاً على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، وسيبقى وفيا لقسمه، هذا هو قدرنا".

وبعدما استذكر الرئيس عون الأعوام التي قضاها في قيادة الجيش، وفي قاعة الاجتماعات والمكتب اللذين شغلهما على مدى ثماني سنوات، قال "هذا المكان له مكانة كبيرة في قلبي وانا اشعر اليوم اني عدت الى البيت الذي احببته والمؤسسة التي اعطيتها سنوات عمري منذ ان تخرجت ضابطا، وسأبقى وفياً لها واهتم بها اهتمامي بسائر مؤسسات الدولة لأن رئيس الجمهورية هو لكل لبنان".

وشدد الرئيس عون على ان "مسؤوليات الجيش كبيرة ودقيقة، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وفي ضوء المسؤوليات الملقاة على عاتقه"، مؤكداً أننا "سنعمل من اجل ان نضع البلاد على السكة، والجيش كما غيره من المؤسسات، له دوره في عملية النهوض التي بدأت بالإصلاحات التي اجريناها، وسنستمر بها".

وتابع "سنعمل على تأمين حاجات الجيش التي اعرفها جيداً بالتعاون معكم لأني على ثقة بقدراتكم وبأنكم ستحققون إنجازات كثيرة. لقد مر لبنان بتحديات كبيرة، ولولا هذه المؤسسة لما بقي فاستمروا، قيادة وضباطا ورتباء وعسكريين، في عملكم في كل لبنان ولجميع اللبنانيين".

وأشار الى ان "مديرية المخابرات باشراف العميد قهوجي، تقوم بدورها وستتابع ذلك بهدف تحقيق الامن في البلا"د.