حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي من أن "الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له عواقب كارثية للبلد كما للمنطقة".

وقال غراندي "بعد عامين من المعاناة المتواصلة، لم يعد بإمكان العالم أن يسمح لنفسه بتجاهل هذا الوضع الطارئ، علينا بذل كل ما بوسعنا لإعادة السلام إلى السودان" محذرا كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين في حال عدم تقديم المساعدة الكافية.

وفي وقت سابق، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بـ"استمرار تدفّق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان حيث تدور منذ عامين حرب وحشية".

و قال غوتيريش في بيان "أشعر بقلق عميق إزاء استمرار وصول الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، ممّا يسمح للنزاع بالاستمرار والانتشار إلى سائر أنحاء البلاد".

وجدّد نداءه لوقف الحرب الدائرة بين قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.

وأضاف غوتيريش "يجب وقف الدعم الخارجي وتدفّق الأسلحة. يجب على أولئك الذين لديهم النفوذ الأكبر على الأطراف أن يستخدموه لتحسين حياة الشعب السوداني، لا لإدامة الكارثة".

وشدّد غوتيريش في بيانه على أنّ "الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي وضع حدّ لهذا النزاع العبثي".