استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السّراي الحكومي، المديرة الإقليميّة لمنظّمة العمل الدّوليّة ربا جرادات، الّتي أوضحت بعد اللّقاء: "أنّنا أطلعنا سلام على أعمال المنظّمة في لبنان والمنطقة العربيّة، وما قمنا به خلال عملنا للاستجابة للأزمة خلال الحرب الأخيرة في لبنان، لدعمه وإعادة الإعمار فيه، إضافةً إلى البرامج المختلفة الّتي نقوم بها".
وأشارت إلى أنّ "تركيزنا ينصبّ على موضوع الحماية الاجتماعيّة ونظام التّقاعد في القطاع الخاص، والدّعم الّذي نقدّمه في مجال اللّجوء السّوري على مستوى المنطقة، أي في لبنان والأردن والعراق وداخل سوريا. كما تطرّقنا إلى أهميّة خلق فرص عمل داخل لبنان".
والتقى سلام أيضًا رئيس لجنة التّربية النّيابيّة النّائب حسن مراد، والنّائب أشرف بيضون، وجرى البحث في شؤون تربويّة.
كما اجتمع مع النّائب حيدر ناصر، الّذي لفت بعد اللّقاء إلى "أنّنا عرضنا الأوضاع العامّة، وطلبت من رئيس الحكومة بأنّه في حال وضع قانون لإنصاف مجلس البلدي في مدينة بيروت، فنحن أيضًا نطالب بأن يشمل القانون مدينة طرابلس الّتي يوجد فيها تعدديّة مختلفة. كما كانت مناسبة قدّمنا له خلالها مجموعةً من الكتب من تأليف أهالي جبل محسن".
واستقبل سلام أيضًا النّائبة نجاة عون صليبا، يرافقها المدير التّنفيذي للمعهد الاجتماعي الاقتصادي للتّنمية (SEID) رشاد رافع والمحامي شكري حداد. وذكرت بعد اللّقاء، أنّه "تمّ عرض مجموعة من القضايا البيئيّة الطّارئة والتّوصيات العمليّة لمعالجتها، وأبرز التّحدّيات الّتي يشهدها الواقع البيئي في لبنان، ومنها: الانخفاض الحاد في المساحات الخضراء نتيجة القطع العشوائي للأشجار والحرائق لأغراض تجاريّة، تدهور قطاع الصّرف الصّحي رغم الإنفاق الكبير عليه، الفوضى في إدارة النّفايات الصّلبة حيث يتمّ التّخلّص من النّفايات في مئات المكبّات العشوائيّة، إضافةً إلى تلوّث الهواء الخطير النّاتج عن المولّدات الكهربائيّة المنتشرة بشكل غير منظَّم في الأحياء السّكنيّة".
وأوضحت "أنّنا تناولنا أيضًا جوانب تشريعيّة وتنظيميّة تحتاج إلى التّفعيل والتّطوير، لا سيّما ما يتعلّق بإقرار مراسيم تطبيقيّة معلَّقة، تحديث بعض القوانين البيئيّة، وتعزيز دور الجهات الرّقابيّة الرّسميّة. كذلك أكّدنا أهميّة اعتماد نهج وطني شامل للتّعافي البيئي، يرتكز على الحوكمة الرّشيدة، تفعيل المحاسبة، والتّنسيق بين السّلطات الرّسميّة والمجتمع المدني، لضمان حماية الموارد الطّبيعيّة وحق المواطنين في بيئة سليمة ومستدامة".
وشدّدت صليبا على أنّ "سلام أبدى اهتمامه بالملف البيئي، واعدًا بمتابعة الملفّات ذات الأولويّة بالتّعاون مع الجهات المعنيّة".
إلى ذلك، التقى رئيس الحكومة مجلس إدارة نادي الغولف برئاسة كريم سليم سلام، الّذي أشار إلى "أنّنا وضعنا سلام بإجواء الخطّة الجديدة الّتي يعتزم مجلس الإدارة القيام بها تحت عنوان من "الصّمود إلى النّهوض"، بعد الفترة الصّعبة الّتي مر بها البلد، الّتي أثّرت على عمل النّادي أيضًا"، مؤكّدًا "أنّنا نعوّل على رئيسَي الجمهوريّة والوزراء لإعادة الاستقرار إلى البلد، حتّى نعاود إقامة الأنشطة الرّياضيّة والسّياحيّة والاجتماعيّة".