أُقيمت رتبة سجدة الصليب في كنيسة مار يوسف- زغرتا خلال احتفالات الجمعة العظيمة، حيث ترأسها الأبَوان يوحنا مخلوف وسليمان يمين.
وبعد تلاوة الأناجيل الأربعة، لفت مخلوف في عظته إلى "أنّنا نأتي اليوم ليس إلى جناز المسيح بل إلى سجدة الصّليب، الّتي هي جواب منّا ليسوع المسيح على مدى الحب له، فقديمًا كان الرّهبان يقومون بالسّجدة يوميًّا ليعبّروا عن شكرهم لآلام المسيح، وليعبّروا عن مدى حبّهم وشكرهم للآلام الّتي احتملها يسوع من أجلنا".
وأشار إلى أنّ "يسوع المسيح أتى بمشروع وهو الخلاص، وقرّر تقديم ذاته ذبيحةً لنا على الصّليب، ليعبّر لنا عن مدى حبّه لنا، وبالأخص عندما قال من على الصّليب "اغفر لهم يا أبتي"، موضحًا أنّ "المغفرة تجلّت من خلال قوله للمصلوب المجرم "اليوم تكون معي في الفردوس"، وهذا يعني ألّا حدود لمغفرته".
وشدّد مخلوف على أنّ "اليوم هو يوم عظمة وحب، حب الله لنا الّذي مات على الصّليب لتموت الخطيئة. والمطلوب منّا أن نبقى ثابتين في حبّنا للمسيح، وأن نتعلّم من الرّسائل الّتي هي من ثماره، لنكون معه في الملكوت السّماوي".