أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، إلى "أننا نجدد ‏التأكيد أن الأولوية الأولى للحكومة اليوم هي في كيفية منع سقوط هذا الدم اللبناني ‏وفي كيفية منع هذه الاستباحة ‏الإسرائيلية".‏

كلام فضل الله جاء بعد زيارته مع وفد من الكتلة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس ‏- ‏طريق ‏المطار، حيث حمل الوفد الى الخطيب تحيات امين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد ‏رعد، ‏وحمّل الخطيب الوفد التحيات بمثلها‎ ‎

وقال فضل الله "نقلنا للشيخ اللخطيب تحيات ‏وسلامات الامين العام لحزب الله ورئيس الكتلة، وتداولنا في العديد ‏من النقاط المحورية والاساسية التي تعني كل ‏اللبنانيين وتعني البلد بأسره. فهناك الاستباحة الإسرائيلية ‏المستمرة من خلال الاعتداءات المتكررة على المواطنين ‏اللبنانيين والأرض اللبنانية، ما يؤدي الى ارتقاء ‏شهداء أعزاء وأيضا مواصلة العدو لاحتلال جزء من أرضنا ‏واحتجاز حرية عدد من المواطنين اللبنانيين، ‏فضلاً عن موضوع إعادة الإعمار. وهذا الموضوع أساسي وله أولوية ‏كبرى في كل المناطق التي ‏تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية من قرى الحافة الأمامية إلى أقصى البقاع، وأكدنا سوية ‏أن هذه هي ‏الأولويات الوطنية اليوم قبل أن يأتي من يأتي ليثير الإنقسامات وليثير الغبار وليحاول أن يمسً بقدرات ‏‏لبنان، خصوصاً المقاومة التي قدمت أغلى التضحيات وقدمت خيرة قادتها وخيرة شبابها شهداء للدفاع عن ‏لبنان ‏ولتحرير الأرض ولمنع الاستباحة الإسرائيلي‎‏".‏

واضاف: "أكدنا سويةً أيضاً اننا قد عهدنا إلى الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة وبمؤسساتها بحفظ الأمن في ‏منطقة جنوب ‏الليطاني، وبالقيام بمسؤولياتها كافة في هذه المنطقة. ولكن الى الان نرى ان العدو ‏الإسرائيلي يواصل احتلاله ‏والاستباحة مستغلاً هذا الضعف وهذا العجز الذي نراه في لبنان حتى على ‏المستوى الرسمي. نحن نؤكد مجدداً ان ‏مسؤولية الحكومة الحالية، لأن الحكم استمرار في لبنان، ان تقوم ‏بكل جهد ممكن من اجل وقف هذه الاعتداءات ‏الإسرائيلية، لأن دمنا ليس رخيصاً وهؤلاء الذين يقتلون ‏على الأرض اللبنانية هم مواطنون لبنانيون من مسؤولية ‏الدولة ومؤسسات الدولة أن تقوم بواجبها ‏لحمايتهم، وهذه الحماية حتى الآن غير متوفرة .وأيضا أشرنا إلى التعاون ‏القائم مع الجيش الوطني ‏اللبناني، هؤلاء الجنود والضباط هم أبناؤنا وهم من هذا الشعب اللبناني ودائما المشكلة بأن ‏الحكومات ‏المتعاقبة لم تسلح هذا الجيش ولم تعطه القرار السياسي من أجل القيام بواجباته في التصدي لأي أعتداء ‏‏خارجي على بلدنا، عندما تعالج هذه الأمور الأساسية والمحورية يمكن عندها الحديث عن القضايا الأخرى ‏بما فيها ‏النقاش الوطني الجدي والحقيقي حول كيفية حماية السيادة من خلال استراتيجية دفاع وطني ‏لبناني".

وتابع: "هذا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى هو بيت لكل اللبنانيين الوطنيين والأحرار والشرفاء وليس ‏فقط بيتاً ‏للطائفة الإسلامية الشيعية، هو الإرث الوطني الكبير الذي زرعه الإمام المغيب السيد موسى ‏الصدر، وهو يتحمل ‏مسؤولياته ويقوم بواجباته وفق ظروفه وإمكاناته من أجل أن يكون عاملاً أساسياً من ‏عوامل الوحدة الوطنية ومن ‏عوامل الاستقرار الداخلي، نحن لم نناقش طويلاً بعض التطاول على هذا ‏المجلس من هنا وهناك، لا أحد يستطيع أن ‏ينال من هذه المرجعية الوطنية ومن هذا الموقع المتقدم مهما ‏حاولت بعض الجهات الخارجية أن تنال منه، هو أكبر ‏من كل تطاول ومن كل محاولة لاعتداء على ‏موقعه ودوره، لأنه مجلس حريص على البلد وعلى التلاقي الوطني ‏وعلى الاستقرار الداخلي".‏

وأشار إلى "أننا بما نمثل على مستوانا وعلى مستوى هذا الدور للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حريصون ‏على السلم ‏الأهلي في لبنان، على التعايش، على وحدة كل اللبنانيين، وحريصون على أن يبقى بلدنا حراً ‏وعزيزاً ومنيعاً، ‏وحريصون أن تكون اللغة اليوم هي لغة الحوار ولغة اليد الممدودة وليست لغة الكراهية ‏والأحقاد والتحريض ‏والتضليل والتطاول كما نراها من بعض الجهات المعروفة المدفوعة من الخارج ‏والتي لا تعمل لأي مصلحة وطنية".‏