يتوجه رئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية ماركل فاليشستي، مجددًا مساء اليوم الجمعة، إلى القدس للمشاركة في قدّاس سبت النور، بعد محاولة منعه من قبل سلطات مولدوفا، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

وعلق رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، في تصريح لسبوتنيك، على محاولة منع مطران مولدوفا من الوصول الى القدس، قائلاً إنّ "حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية حق لكل إنسان، وبالتالي منعه من ممارسته وتحديدا يوم الجمعة العظيمة هو أمر غير مقبول".

ويغادر مطران مولدوفا إلى القدس بعدما عطّلت السلطات المولدوفية رحلته الأولى، حيث أقدمت شرطة مطار كيشينيوف على تفتيش المطران ولم تعد جواز سفره إلا بعد مغادرة الطائرة المتوجهة إلى تل أبيب، ما عرقل رحلته، حسبما أفادت وسائل إعلام مولدوفية.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن الرحلة تأتي رغم ضغوط مارستها بعض الجهات، حيث أبدى رئيس الأساقفة شجاعة كبيرة لضمان إتمام هذه المهمة الدينية.

وتعد هذه المشاركة رمزية بالغة الأهمية في الطقوس الأرثوذكسية المرتبطة بعيد الفصح، حيث نقل النور المقدس من كنيسة القيامة في القدس إلى الكنائس حول العالم.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام أن السلطات المولدوفية لم تسمح فعليا لرئيس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية المولدوفية ماركل فاليشستي، بالسفر إلى القدس للمشاركة في القداس، بعد أن قامت بتفتيشه قبل إقلاع الطائرة.

والكنيسة الأرثوذكسية في مولدوفا هي جزء يتمتع بالحكم الذاتي من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وتوحّد 70% من سكان مولدوفا وبريدنيستروفيه. وتنقسم الكنيسة إلى 6 أبرشيات ويبلغ عدد رعاياها نحو 1300 رعية.