احتفلت رعية الشويفات للروم الأرثوذكس بعيد الفصح المجيد في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل- المدبر، وللغاية ترأس كاهن الرعية الأب الياس كرم خدمة الهجمة وقداس الفصح، وعاونه فيه الشماسان عمانوئيل المر وبشير الصويطي في حضور حشد من المؤمنين الذين غصت بهم الكنيسة، فيما قدمت جوقة الكنيسة التراتيل الخاصة بالعيد.

بعد تلاوة الأنجيل المقدس، ألقى الاب كرم عظة قال فيها: "ربنا يجعلكم من أبناء النور وليس من أبناء الظلمة، أي إنسان ينكر إيمانه ويضعف أمام التحديات والتجارب والصعاب هو خائن للرب يسوع المسيح، نحن لا نقدم على شنق وقتل أنفسنا كما فعل يهوذا، إنما نبكي بكاء مرا كما فعل القديس بطرس على الخطيئة التي ارتكبها بحق يسوع المسيح عندما أنكره، وبدلا من أن يشنق نفسه ذهب وسلك درب التوبة الحقيقية، نحن أبناء هذا المشرق ممن نخاف؟ من الموت، فهو من جعل اتباع يسوع قديسين، الشهادة للرب يسوع مفخرة لنا ولكن كيف أشهد للرب، فهل أعادي شريكي في الوطن ام احبه؟".

واكد الاب كرم أن قوة المسيحية تكمن في المحبة والمسامحة والعطاء وبذل النفس وليس من خلال العراضات التي كنا نراها في خلال هذين اليومين، فهذه ليست من أسس التعليم المسيحي، فهذا تعاط مبتذل للمسيحية. المسيحية الحقيقية هي تلك التي نعيشها يوميا، في محبتنا للفقير والعطشان والجائع والسجين والتواضع والخدمة وبذل الذات، معلنا أن احياء الفصح الحقيقي يكون من خلال الصفح عن كل ما اقترفه الآخر بنا من أخطاء.

وفي ختام الصلاة، بارك الاب كرم البيض والجبن وتولى أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسية توزيعها على المؤمنين.