أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أن "الانتخابات البلدية القادمة هي استحقاق علينا إنجازه بكل هدوء ومحبة وتواصل"، مشددًا على أهمية هذا الاستحقاق في تأمين الاستقرار وتعزيز التنمية في القرى رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة، ومشيرًا إلى دور الدولة وبعض المتمولين في دعم البلديات. ودعا إلى مشاركة فاعلة من الأهالي وتجاوز الخلافات، محذرًا من محاولات بعض الجهات "زرع الكراهية والتحريض من خلال سياسات مشبوهة".
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة دير الزهراني، أسف قبيسي "لبعض الأصوات التي لا تزال تُسمع في الداخل اللبناني والتي لا تسعى إلا إلى الفتنة وشق الصف، وتعتبر سلاح المقاومة عبئًا على لبنان، رغم أنه دافع عن الوطن، وحمى السيادة، وحرر الأرض من رجس العدو الصهيوني".
ورأى أن "تطور قوة المقاومة وحضورها جاء نتيجة غياب الدولة وتقصيرها في الجنوب، فلو قامت الدولة بواجبها لما كانت الحاجة إلى مقاومة وسلاح"، مؤكدًا أن "كل شهيد سقط سواء من حركة أمل أو حزب الله كان في سبيل حماية الدولة والسيادة والاستقلال، ولبقاء الجيش اللبناني رافعًا رايته للدفاع عن الحدود".
وشدد على أن "السياسة التي تنتهجها حركة أمل لا تمت بصلة إلى الأصوات التي تسعى للفتنة والخلافات الداخلية"، لافتًا إلى أن "رغم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة توافقية، لا تزال بعض الجهات تسعى لزرع الخلافات وتحريك سياسات تصب في مصلحة المشاريع الغربية الداعمة لإسرائيل".
ودان قبيسي ما حصل في مدينة صور من إحراق صورة رئيس الجمهورية، واصفًا الحادثة بأنها "مشبوهة ومقصودة لتحريك الفتنة"، مؤكدًا دعم حركة أمل للرئيس ودوره في حماية لبنان وتثبيت التفاهم بين الجيش والمقاومة.
وختم قائلًا إن "الرد على كل محاولات الفتنة يكون بالوحدة، والتمسك بالدولة والجيش والمقاومة"، مؤكدًا أن "لبنان لا يمكن أن يحفظ كرامته إلا بالحوار والعيش المشترك والتفاهم".