أفادت صحيفة "الرياض" السعودية بأن الرياض وطهران تدفعان بعلاقاتهما نحو إطار أوسع، خاصة في خضم المتغيرات الجيوسياسية، في وقت يؤكد البلدان رغبتهما بتعزيز مستوى العلاقات الثنائية، استمراراً للخطوات المتخذة تجاه تنفيذ قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الذي فعّل منذ اذار 2023، ويأتي التعاون المبدئي اليوم بين السعودية وإيران بعد فترة شهدت اختبارات حقيقية إثر الأحداث المفصلية التي لامست منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الثاني 2023، والحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة ولبنان، وما أحدثته من ارتدادات سلبية على الأمن القومي العربي.

وأوضحت أنه على الرغم من الأحداث السابقة إلا أن المملكة وإيران اتجهتا إلى مسار البدء في بناء الثقة من خلال التعاون المشترك، الذي ربما يمكن أن يسهل العلاقات بشكل أفضل، ولعل المرحلة الحالية تشهد تحولات في سياسات إيران النووية والإقليمية، لافتة إلى أن الزيارات المتبادلة بين السعودية وإيران تعد خطوة متقدمة في مسار العلاقات التي تسير بخطى ثابتة.

واعتبرت أن زيارة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان إيران فتحت على إثرها ملفات متعددة، منها الاقتصادي ومنها ما هو سياسي، وبالتأكيد الملف الأمني، وكذلك توطيد العلاقات بين البلدين والدفع بها نحو مسارات أخرى، وخاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني وإعادة تفعيل اتفاقيتي السعودية وإيران عامي 1998 و2001، حيث أثمرت الأولى عن لجنة اقتصادية مشتركة بين الرياض وطهران، والثانية تعاوناً أمنياً.

وأوضحت أن تطور العلاقات الثنائية يأتي كإحدى ثمار الجهود التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.