في أعقاب إعلان وفاة البابا فرنسيس، توالت رسائل التعزية من مختلف أنحاء العالم، حيث عبّرت شخصيات دولية بارزة ورؤساء دول عن حزنهم العميق لرحيل البابا، الذي شكّل رمزًا عالميًا للسلام والحوار بين الأديان والدفاع عن القضايا الإنسانية. وقد أشادت بيانات النعي بسيرته ومسيرته الروحية.

رئيسة وزراء إيطاليا :

عبّرت ميلوني عن حزنها العميق لوفاة البابا، قائلة إن "وفاته تجعلنا نشعر بحزن عميق، فلقد كان رجلًا عظيمًا".

الخارجية الإيرانية

أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن تعازيها للمسيحيين حول العالم، مؤكدة: "نعرب عن تعازينا للمسيحيين في جميع أنحاء العالم بوفاة البابا فرنسيس".

الرئيس الفرنسي:

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن البابا فرنسيس "كان رجلًا متواضعًا يقف إلى جانب الأكثر ضعفًا وهشاشة"، مشيرًا إلى إرثه الإنساني العميق.

حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا:

أشاد زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا فريدريش ميرتس بالبابا الراحل، مؤكدًا أنه "سيُذكر لالتزامه الدؤوب تجاه أضعف أفراد المجتمع، وللعدالة والمصالحة".

رئيسة المفوضية الأوروبية:

لفتت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى الأثر العالمي للبابا، قائلة إن "البابا فرنسيس ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزًا".

شيخ الأزهر

نعى شيخ الازهر في بيان "أخاه في الإنسانية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافتْه المنية اليوم الاثنين، بعد رحلة حياة سخَّرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلف".

واكد شيخ الأزهر أن "البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا في خدمة رسالة الإنسانية، وقد تطوَّرت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان في عهده؛ بدءًا من حضور قداسته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019، التي لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحدياتٍ وصعوباتٍ، إلى غير ذلك من اللقاءات والمشروعات المشتركة التي توسَّعت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الماضية، وأسهمت في دفع عجلة الحوار الإسلامي-المسيحي".

وذكر شيخ الأزهر للبابا فرنسيس حرصَه على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر

نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر البابا فرنسيس ووصفته بأنه "مثال التواضع المسيحي الحقيقي". وقالت في بيان إن البابا الراحل "قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، سواء في الأرجنتين أو خلال 12 عاما جلس فيها على الكرسي الرسولي لروما".

السيد السيستاني

توجه السيد علي السيستاني في رسالة التعزية صادرة من مكتبه بوفاة البابا فرانسيس، الى غبطة الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان قائلا: "تحية واحتراماً وبعد: فقد تلقّينا بأسف عميق نبأ رحيل الحبر الأعظم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الذي كان يحظى بمكانة روحية رفيعة لدى كثير من شعوب الأرض واحترام بالغ لدى الجميع، لما قام به من دور مميّز في خدمة قضايا السلام والتسامح، وإبداء التضامن مع المظلومين والمضطهدين في مختلف أرجاء العالم. وقد كان اللقاء التاريخي الذي جمعه بالمرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف محطة فائقة الأهمية لتأكيد الطرفين على الدور الأساس للإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر، وضرورة تضافر الجهود في سبيل تعزيز ثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية، وتثبيت قيم التآلف بين الناس المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية.

اضاف البيان إن المرجعية الدينية العليا إذ تقدم تعازيها ومواساتها لأتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم بهذا المصاب الأليم فإنها تتمنى لهم الصبر والسلوان وتبتهل الى الله العلي القدير أن يتفضّل عليهم وعلى البشرية جمعاء بما يليق برحمته الواسعة من الخير والبركة والسلام.

​​​​​​​