نعى عدد من الشخصيات اللبنانية السياسية والدينية البابا فرنسيس الذي توفي اليوم ، حيث أجمعت التعزيات على أنه كان رمزًا للسلام والعدالة، ومدافعًا عن الفقراء والمهمشين، وجاءت التصريحات على النحو التالي:
نبيه بري
نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري البابا فرنسيس وجاء في بيان النعي:
"من إنجيل يوحنا: "أنا هوَ القيامةُ والحياةُ وكُلُّ مَن يحيا مُؤمنًا بـي لا يَموتُ أبدًا"، ومن القرآن الكريم: "بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ" صدق الله العظيم .
وتابع أنه "في زمن القيامة والرجاء والأمل قال عظته الأخيرة ورحل.. حمل صليبه ومشى.. خفق قلبه الذي إتسع لكل الناس لفقرائهم ومستضعفيهم ومعذبيهم آخر خفقه بالمحبة".
وأردف "أطلق العنان لصوته صرخة أبدية"، "أبتاه إغفر لهم لإنهم لايعلمون ماذا يفعلون".
وأضاف بري في بيان النعي أنه "في لحظة الإنسانيه فيها بأمس الحاجه الى الكلمة التي تجمع، نفقد قامة ما نطقت إلا بالحق كلمة، "وفي البدء كانت الكلمة".
وتابع "نفقد الإنسان القسيس، الراهب الزاهد المتعبد، الذي طلّق الألقاب وإرتقى بالرسالة السماوية إرتقاء يسوعياً، بأن لا تساوي بين حب الله وكره الإنسان".
وأكمل "هو كل ذلك وأكثر من ذلك، هو قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، يرحل وعينه وقلبه وكل جوارحه مع فلسطين ومع لبنان ومع كل المعذبين في الأرض".
وختم قائلا: "بإسمي وباسم المجلس النيابي أتقدم من اللبنانيين عامه وأبناء الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم ومن مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان بخالص العزاء، سائلين للراحل الكبير الرحمة والراحة الابدية وللإنسانية بغيابه وفقده الصبر والسلوان".
نواف سلام
اشار رئيس الحكومة نواف سلام، الى انه "برحيل البابا فرنسيس، يخسر لبنان سنداً متيناً، ويخسر العالم رجل المحبة والسلام، نصير الفقراء والمهمشين، المعروف بتواضعه وقربه من الناس. هو الذي وقف دوماً إلى جانب لبنان، ولطالما صلّى له ورغب بزيارته، كل العزاء لحاضرة الفاتيكان، والمسيحيين عموماً، وكل محبّي البابا وما اكثرهم".
واضاف :"لقد ترك قداسته إرثاً عظيماً في سعيه إلى السلام العالمي وتحقيق العدالة. وكيف ننسى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها مع سماحة شيخ الأزهر … وكيف ننسى زياراته أقاصي الأرض دفاعاً عن الأخوة الحقيقية وتكريس الحوار بين الأديان … وهو ما للبنان ميزة وقدرة وفرادة بأن يكون أرضاً وأهلاً لهذا الحوار".
سعد الحريري
نعى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري البابا فرنسيس، حيث وصفه بـ "الوجه الأبوي السمح" الذي نصر الفقراء ودافع عن السلام والعدالة، مؤكداً أن البابا الراحل أضفى المزيد من الإنسانية على الكنيسة. وأضاف الحريري: "خسرنا البابا فرنسيس الذي عرفته شخصيا وخبرت إنسانيته وتواضعه وعاطفته تجاه لبنان واللبنانيين".
فريد البستاني
اعتبر النائب فريد البستاني، أن "رحيل قداسة البابا فرنسيس خسارة للعالم وللانسانية جمعاء، كان رمزاً للمحبّة والتواضع والتسامح والحوار بين مختلف الشعوب والديانات، اما لبنان فقد خسر راعيا وصديقا وداعماُ كبيراً لرسالته ولصيغته الفريدة".
واضاف :"أتقدّم بالتعازي الحارّة من السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا ومن الكرسي الرسولي في الفاتيكان ، وانا كلّي ثقة ان مجمع الكرادلة سوف ينتخب بابا جديد يكمل رسالة الفاتيكان السامية ويقود الكنيسة الكاتوليكية نحو التقدّم والازدهار لما فيه خير البشرية جمعاء".
علي الخطيب
أشار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، الى انه "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية صباح هذا اليوم،وغداة عيد الفصح.
واضاف :"نعبّر باسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وباسمنا شخصيا ،عن خالص التعازي والمواساة لأتباع الكنيسة الكاثوليكية والاخوة المسيحيين في لبنان والعالم، ولدولة الفاتيكان والسفارة البابوية في لبنان، كما نود أن نسجل في هذه المناسبة أن الراحل كان داعية حوار ووحدة وسلام ،وقد نشط خلال ولايته في هذا السبيل ،خاصة خلال زياراته وجولاته الخارجية ،ونذكر منها زيارته التاريخية للنجف الأشرف ولقاءه المرجع الأعلى للطائفة الشيعية سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دامت بركاته، وتوقيعه مع فضيلة شيخ الأزهر في أبو ظبي على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك".
وتابع :"كان البابا فرنسيس، طيلة فترة ولايته، حريصاً على تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتفاهم بين الشعوب. كما كان له دور في الدعوة الى تعزيز حقوق الإنسان ودعم القضية الفلسطينية العادلة، وفي هذه المناسبة الأليمة، يتوجه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالدعوة إلى مواصلة هذا النهج ، وتعزيز ثقافة الحوار، والعمل المشترك من أجل عالم خالٍ من العنف والظلم ودعم قضايا الشعوب المظلومة ،وعلى رأسها قضية الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة العدوانية الصهيونية الغاشمة".
سامي أبي المنى
أشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في بيان الى انه "ببالغ التأثّر تلقّينا اليوم نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، وإذ نعرب عن عميق أسفنا لهذا المصاب الجلل، فإننا نتقدم باسم مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بأحرّ التعازي لإخواننا المؤمنين، أتباع الكنيسة الكاثوليكية ولجميع الأخوة المسيحيين في بلادنا والعالم، ولدولة الفاتيكان وللسفارة البابوية في لبنان".
أضاف: "في هذه المناسبة الحزينة المترافقة مع مناسبة الفصح المجيد، فإننا نستعيد في ذاكرتنا العديد من المواقف والكلمات للراحل الكبير التي أكّدت حبّه للبنان وشعبه، والتي كرّسته رمزيّة عالميّة للسلام والحوار بين الأديان، ونصيراً دائماً للقيم الإنسانية والروحية، وداعية محبة لمدّ الجسور بين شعوب الأرض كافةً ونشر ثقافة التسامح والتفاهم وحفظ حقوق الإنسان".
وختم: "عزاؤنا وعزاء البشرية جمعاء فيما تركه قداسة الراحل من بصماتٍ مضيئة في ضمير الإنسانية ومن دعواتٍ راسخة لعيش الأخوّة والمحبة والسلام، آملين أن يبقى نهجه مستمراً في الكنيسة الكاثوليكية ولدى جميع المرجعيات الروحية، لنصرة المستضعفين والمعذبين في الارض، وأن تظلّ تعاليمه حيّة في عقول العالم وذاكرة التاريخ".
فؤاد مخزومي
نعى النائب فؤاد مخزومي البابا فرنسيس، مؤكداً أن العالم يخسر رجلاً كرس حياته لخدمة السلام والمحبة والتقارب بين الشعوب والأديان، بينما يخسر لبنان صديقًا محبًا وحريصًا على معنى العيش المشترك. وأضاف مخزومي: "إن رحيل قداسته يُعدّ خسارة كبرى للإنسانية جمعاء وللكنيسة الكاثوليكية".
وديع الخازن
أبرق عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى كلّ من أمين سر دولة الفاتيكان ووزير خارجيتها معزيًا بوفاة البابا فرنسيس. وقال الخازن: "تلقّينا ببالغ الحزن نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي كرس حياته في خدمة الكنيسة والإنسانية، وكان صوتًا صارخًا للسلام والعدالة".
البطريرك ميناسيان
نعى كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، البابا فرنسيس مستشهداً بكلمات القديس بولس الرسول، مؤكداً أن البابا الراحل خدم الكنيسة بتواضع ومحبة، وكان مدافعًا عن الفقراء والسلام. وقال ميناسيان: "خدم قداسته الكنيسة الجامعة بأمانة، وكان صورة حية للراعي الصالح".
سيمون أبي رميا
نعى النائب سيمون أبي رميا البابا فرنسيس قائلاً: "في زمن القيامة، عاد البابا فرنسيس إلى بيت الآب، شاهداً بالإيمان والرجاء على القيامة الحقيقية".
بولا يعقوبيان
نعَت النائب بولا يعقوبيان البابا فرنسيس مؤكدةً أنه كان "صوت التواضع والإنسانية في عالم مضطرب" وحمل رسالة الرحمة والعدالة إلى كل بقاع الأرض. وأضافت يعقوبيان: "في وداعه، يخسر العالم قائداً روحياً نادراً".
جوزيف القصيفي
نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي البابا فرنسيس، قائلًا: "تحرر من صليب الآلام ورحل في زمن القيامة، مشاركًا المسيح مجدها والعالم فرحها. غاب بعدما ناء قلبه بالأوجاع التي خلفتها المآسي، مآسي الحروب في أوكرانيا وغزة ولبنان، وفي غير مكان من الكرة الأرضية".
وأضاف: "كانت دموعه وصلاته ونداءاته سلّمًا إلى رجاءٍ تلمّسه في صراعه مع الشر وأبالسته. إنه بابا الفقراء والبسطاء والمهمّشين، الوافد من أميركا اللاتينية حاملًا هموم الإنسان المعذّب. رائد لاهوت التواضع والاستغراق في حبّ المسيح واقتفاء سيرته على هذه الأرض".
وتابع القصيفي: "رحل من دون أن يحقق وعده بزيارة لبنان، كما فعل سلفاه يوحنا بولس الثاني القديس، وبندكتوس السادس عشر، لكن وطن الأرز لم يفارق عقله، ولا بارح وجدانه وقلبه، بل ظل حاضرًا معه. مات دون تحقيق حلمه هذا، لكنه عوّض عن ذلك بصلاته من أجل لبنان والسلام فيه، واتصالاته المباشرة لإخراجه من أتون النار الذي أُوقع فيه".
وأشار إلى أن البابا فرنسيس "كان دائم الانحياز إلى سيادة لبنان واستقلاله ووحدته الوطنية ورسالة العيش الواحد بين طوائفه"، مؤكدًا أن لبنان "خسر برحيله سندًا وعضدًا، وهو سيكون له شفيعًا في السماء".
وختم القصيفي بالقول: "الأمل في انتخاب حبر أعظم يترسم خطاه على طريق الانتصار للإنسان، ومناصرة المظلوم في وجه الظالم، داعيًا للسلام، وحاملًا لواء الأخوّة بين البشر، عملًا بصلاة التمجيد لله التي تدعو إلى السلام على الأرض وبين الناس المسرة".
بلال تقي الدين
تقدم رئيس حزب "الوفاق الوطني" بلال تقي آلدين "بأحر التعازي إلى دولة الفاتيكان"، معتبرا ان "مع رحيل قداسة البابا فرانسيس فقد العالم برحيله صوتاً للرحمة والوحدة ، يخسر العالم كله قامة روحية كبيرة نذرت نفسها لنشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش بين الأديان والشعوب".
حزب الله
تقدم "حزب الله"، في بيان، من "دولة الفاتيكان ومن أتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم وعموم المسيحيين، وخاصة إخوتنا المسيحيين في لبنان والسفارة البابوية فيه، بخالص العزاء بوفاة بابا الكنيسة الكاثوليكية، خورخي ماريو بيرغوليو (البابا فرنسيس)، الذي آمن بالسلام ودعا إلى نبذ الحروب، وعمل بإيمانٍ عميق على زرع قيم المحبة والتسامح وبناء الجسور بين الأديان والحضارات والشعوب في سبيل إرساء الحوار والتفاهم والعدالة".
ولفت الحزب، الى أن "البابا فرنسيس جسّد، من خلال مواقفه المُلهمة، روح الحوار بين الأديان، فكانت لقاءاته البارزة مع المراجع الإسلامية في النجف الأشرف والأزهر الشريف محطات أطلقت شعلة المحبة ورسالة الأخوة الإنسانية".
وذكر أن "مواقفه الصريحة الداعية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (حتى اللحظة الأخيرة من حياته)، والتنديد بالمجازر التي يتعرّض لها أهلنا في فلسطين، والمطالبة بتقديم المساعدات الإنسانية، واعترافه الرسمي بدولة فلسطين، ونصرته للقضية الفلسطينية، إضافة إلى وقوفه الدائم إلى جانب لبنان في كل المراحل وإدانته للعدوان الإسرائيلي عليه، تُجسّد صدق دعوته والتزامه بالقيم الإنسانية الرافضة للظلم في أي مكان".
ولفت الى أنّ "اللبنانيين مدعوون بمختلف طوائفهم وأطيافهم إلى استذكار كلمات البابا فرنسيس الذي وصف لبنان بـ "رسالة لها معنى كبير" والتي تعبّر عن نموذج العيش المشترك والوحدة الوطنية، وأن يستلهموا من روحه الحكمة والقوة لمواجهة التحديات والتصدّي لمحاولات زرع الفتن والانقسامات في بلدنا الحبيب لبنان".
ميشال عون
أشار رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الى أنه "في هذه اللحظات الحزينة التي فقد فيها العالم رمزاً للسلام والتسامح والحوار، ومدافعاً بدون كلل عن الشعوب المقهورة وعن كرامة الإنسان، أتقدّم بأحرّ التعازي من الكرسي الرسولي ومن الكنيسة الكاثوليكية ومن المؤمنين الذين حملهم قداسته في قلبه وكان لهم قدوة إنسانية وروحية".
ولفت عون، الى أنه "لطالما كان لبنان في ضمير قداسة البابا فرنسيس، وأولاه دوماً اهتماماً خاصاً ومحبة صادقة ودعماً لم ينقطع حتى أيامه الأخيرة، وبادله اللبنانيون صدق المحبة وعميق الإحترام".
وقال "يبقى عزاؤنا ورجاؤنا في الرب المنتصر على الموت، وفي الصوت الصارخ دائماً وأبداً "انا هو القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا".
الأب يوسف مونس
أشار الأب يوسف مونس، الى أن "البابا فرنسيس هو بابا الفقراء والمهمشين والتواضع والرحمة والبساطة والمحبة وحوار الأديان والحضارات".
وقال "لقاء جميع الناس والتغيير، فرنسيسي الحياة ويسوعي التفكير صوت من لا صوت لهم، محب للبنان مدافع عنه وعن غزة واوكرانيا والإنسان والعدالة والسلام، نداء الحق لمن هم مظلومون مقهورون والذين إغتصبت حقوقهم مدافعاً عن كرامة الشخص البشري اي شخص بشري لانهم جميعهم ابناء الله وعن الخليقة والطبيعة".
وأكد أنه "بابا التغيير والتجديد والغير المالوف وكسر التقاليد والمتعارف عليه.بامانة كاملة لحب الكنيسة ويسوع ومريم العذراء ومار شربل".
جبران باسيل
واشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى انه "أن تكون سعيدًا يعني أن تجد القوة في المغفرة، والأمل في المعارك، والأمان في الخوف". وأضاف: "بهذه الوصايا توجّه البابا فرنسيس امس الى البشرية مهنّئًا بالقيامة. واليوم اسلم الروح تاركًا إرثًا من المحبة والحوار. نفتقده مدافعًا عن لبنان ومناضلًا من أجل العدالة والسلام بين الشعوب".
البطريرك ميناسيان
نعى البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، انتقال البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي، مستشهداً بكلمات القديس بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموتاوس: "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ" (٢ تيموتاوس ٤)".
ولفت ميناسيان، الى أن "البابا خدم الكنيسة الجامعة بأمانة ومحبة وتواضع، وكان صورة حية للراعي الصالح، حاملاً همّ الفقراء، وناطقاً بالسلام، ومجسّداً لرحمة الله في عالم متعطش للرجاء. عاش صلاته، وعلّم بالقدوة، وسار بتواضع في درب الرب، مؤمناً بوعد المخلّص القائم من بين الأموات: إنني ذاهب لأعد لكم مكاناً، لتكونوا أنتم أيضاً حيث أكون أنا والآب والروح القدس" (يوحنا ١٤: ٢)".
وتقدم بتعازيه القلبية إلى "الكنيسة الكاثوليكية جمعاء، وإلى الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين في العالم أجمع، سائلاً الرب أن يسكب تعزياته في قلوب الجميع، ويمنح راحة أبدية لنفس قداسته في حضرة الثالوث القدوس".
يوحنا العاشر
وأشار البطريرك يوحنا العاشر، الى أن "رحيل البابا فرنسيس خسارة للبشرية جمعاء. وهو الذي دعا إلى السلام وإطفاء الحروب في كل أصقاع الأرض، وفي موسم الفصح المقدس شاءت العناية الإلهية أن يعود البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي".
وقال "باسمي وباسم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، اكليروساً وشعباً، أتقدم بخالص التعزية والمواساة إلى الكرسي الرسولي وإلى الكنيسة الكاثوليكية وإلى جميع من أحبوه وتأثروا برسالته المسيحية السامية".
وائل أبو فاعور
ونعى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور البابا فرنسيس قائلا: "أضاء ظلمات كثيرة في الحياة الروحية للبشر".
إميل رحمة
أشار النائب السابق إميل رحمة، الى أن "البابا فرنسيس كسر أغلال الجسد متحررا من أثقال دنياه التي ملأها تقى، وحبا، وانتصارا للمقهورين، وانحيازا للحق في وجه الباطل، ومضى لملاقاة آلاب السماوي مرتاح الضمير مثقل اليدين بحصاد الوزنات التي احسن تثميرها".
ولفت الى أنه "كان صوت الضمير الإلهي والانساني في وجه الظلم والاستبداد،مدينا الحروب ومنطق القوة الغاشمة الساحقة للشعوب، واللاغية لحقها في الاستقلال وتقرير مصيرها. وإن مواقفه من الحرب على غزة ولبنان تدل الى مدى تشبثه بحقوق الإنسان،وكرامة الشخص- الفرد . وكانت محبته لوطن الارز تفوق التصور،ولو أن الظروف لم تسمح له بزيارته".
وقال "مضى البابا فرنسيس ،لكن قامته ستبقى ماثلة بقوة الحضور الذي خلف،وسيظل وجهه القدسي يبهر بنوره البشرية جمعاء،وقبسا يهدي الناس إلى ملكوت الخير والسلام".
حسن يعقوب
تقدّم رئيس حركة "النهج"، النائب السابق حسن يعقوب، بالتعازي، برحيل الحبر الأعظم البابا فرنسيس، قائلاً: "لقد آلمنا خبر وفاة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي مثّل قيمة سامية من قيم الإنسانية والإيمان والسلام".
ولفت الى أن "البابا اشتهر بتسامحه ومحبته، وكان للبنان حصة خاصة في قلبه، إذ حضر في العديد من عظاته ومتابعاته".
وقال "نتقدّم بأحرّ التعازي والمواساة إلى أبناء الكنيسة الكاثوليكية في العالم، نستذكر أنّه رحل في عيد الفصح المجيد، اليوم الأحب والأقرب إلى قلبه الطيب".
المجلس العام الماروني
نعى المجلس العام الماروني البابا فرنسيس، في بيان، أنه "بقلوب يعتصرها الحزن والإيمان، تلقّى المجلس العام الماروني نبأ انتقال قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى بيت الآب السماوي، بعد حياة حافلة بالخدمة والتفاني من أجل الكنيسة الجامعة والإنسانية جمعاء. لقد كان البابا فرنسيس أبًا محبًا وراعياً حكيماً، حمل رسالة المسيح بتواضع وجرأة، ومدّ الجسور بين الشعوب والأديان، مناصرًا للسلام، مدافعًا عن الفقراء والمظلومين، صوتًا صارخًا في وجه الظلم واللامبالاة، ومثالًا حيًّا للتواضع والرحمة. وهو من كان مُحبًّا للبنان ونصيرًا له، حمله في قلبه وذكره في صلواته اليومية".
وتقدّم رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى وأعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، بـ"أحرّ التعازي من الكرسي الرسولي، ومن الكنيسة الكاثوليكية في العالم، ومن السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، سائلين الرب أن يمنح الكنيسة نعمة السلام والثبات، وأن يقبل روح قداسته في ملكوته السماوي، حيث لا وجع ولا حزن، بل حياة أبدية. فليكن ذكره مؤبّدًا في صلوات الكنيسة، وليبقَ إرثه مرشدًا لأجيالٍ من المؤمنين".
المطران ابراهيم مخايل ابراهيم
نعى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم البابا فرنسيس، في بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي في الابرشية، قائلا "برحيل قداسته، نخسر أباً روحياً عظيماً، وقائداً حمل شعلة المحبة والتواضع في زمن يعاني من الانقسامات والصراعات. كان صوتًا للسلام، ومدافعًا شجاعًا عن الفقراء والمهمشين، وصورة حيّة لإنجيل الرحمة".
ولفت المطران إبراهيم، الى أن "قداسة البابا فرنسيس لم يكن فقط أسقف روما، بل كان وجدانًا عالميًا حيًا، جمع بين الإيمان العميق والرؤية الإنسانية المنفتحة. باسمي وباسم أبناء الأبرشية، نرفع الصلاة لراحة نفسه الطاهرة، ونتحد مع الكنيسة الجامعة في الحزن والصلاة والرجاء" .
ودعا المطران إبراهيم المؤمنين إلى المشاركة في القداسات التي ستُقام لراحة نفس البابا الراحل، داعيًا الجميع إلى الاستمرار على درب المحبة والانفتاح التي رسمها قداسته خلال حبريته.
المونسنيور عبدو ابو كسم
ولفت مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسنيور عبدو أبو كسم الى انه "ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الذي ستبقى كلماته التي توجّه بها إلينا عن لبنان في آخر زيارة لنا إلى الفاتيكان قبل ثلاثة أشهر حاضرة على الدوام، حيث أبدى تفاؤله بتحسن الوضع في لبنان بعد انتخاب رئيس جديد، وقال "لبنان في قلبي وفي صلاتي".
وتابع "إننا بوفاة البابا فرنسيس نخسر حبراً أعظم تميّز ببساطته وبنضاله من أجل عالم يسوده السلام والعدل والحوار بين الأديان. لقد حمل قداسته صليب المرض ومشى إلى دنيا الحق حاملاً في قلبه كل المحبة للبنان وللقضايا العادلة، داعياً على الدوام إلى رفع الظلم ومساندة الفقراء والضعفاء. وفي السنة اليوبيلية للكنيسة جمعاء التي تحمل شعار "حجاج الرجاء" أملنا ورجاؤنا أن يبقى إرث قداسته نبراساً ينير دربنا وسعينا إلى ترسيخ الأخوة الانسانية وبقاء لبنان رسالة للحرية وأرضاً للتنوع وكرامة الانسان. المسيح قام".
بشارة الأسمر
قال رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر في بيان، "في يوم القيامة والرجاء، يرحل الحبر الأعظم الخالد بعظمة تواضعه وعدله وانسانيته وبساطته ومحبته. الكبير بتسامحه ورفضه للعنف وإدانته للقهر والحروب والظلم وقربه من البسطاء والفقراء والمهمشين، المنفتح على كل الاديان، الساكن في قلب الله. خسرته الأرض وربحته السماء. العزاء دائماً بالفاتيكان، بكرسي بطرس، نبع القداسة عبر العصور منها سيخرج حتماً رسول فاضل آخر يحرس قطيع المسيح المنتصر على الخطيئة والموت".