كشفت صحيفة "الأخبار"، أنّ "النقاش الداخلي في حزب "القوات اللبنانية" يقوم الآن على ضرورة تعزيز تمايز وزرائها داخل الحكومة، عبر إطلاق مواقف تتحول إلى ضغط على الحكومة للسير في خطوات سياسية تتعلق بحزب الله على وجه التحديد. وترى معراب أن شعار نزع سلاح الحزب، هو الأنسب لحملتها السياسية الحالية".

وقالت إنّ "القوات تخشى أن تبدو بمظهر العاجز إذا اقتصر حراكها على إطلاق المواقف السياسية سواء داخل الحكومة أو على مستوى قيادتها السياسية، ما دفع بشخصيات بارزة فيها إلى السؤال عمّا إذا كان مناسباً البقاء في الحكومة من دون توقع انفراجات كبيرة في الوضع الاقتصادي، وفي ظل عدم سير الحكومة في خطة نزع سلاح حزب الله. ويرى أصحاب هذا الرأي أن ذلك سيصبّ في مصلحة القوى المناوئة التي بدأت تسأل عن الفرق الذي يحدثه وجود القوات في الحكومة".

وأضافت الصحيفة "لذلك، قد لا يكون مفاجئًا، في لحظة مناسبة، على إعلان إقدام القوات الخروج من الحكومة، بحجة عدم التزامها ورئيس الجمهورية جوزاف عون بالتعهدات التي قُدمت في بداية العهد حول نزع السلاح، مع إطلاق حملة ضد الدعوة إلى حوار وطني في هذا الشأن، تتضمن الترويج لسردية جديدة، مفادها أن التغيير الكامل لم يحصل بعد في لبنان، مع رمي المسؤولية عن أي معالجات للمسألة الداخلية على حزب الله وسلاحه".

ولفتت مصادر مطلعة للصحيفة إلى أن "الجانبين الأميركي والسعودي اللذين يديران الوضع السياسي في لبنان لا يظهران حماسة كبيرة في هذه اللحظة لخروج القوات من الحكومة. ويتردد أن الرياض أبلغت رئيس حزب القوات سمير جعجع رفضها لمثل هذه الخطوة لما توجهه من ضربة إلى عون وسلام يستفيد منها حزب الله وحلفاؤه. كما أبلغ الجانب الأميركي من يهمه الأمر بأن واشنطن تريد من القوات مواصلة دورها الحالي برفع الصوت، لكن يُمنع عليها الإقدام على خطوة قد تتسبّب بمشكلة للعهد الجديد".