اشار النائب ابراهيم منيمنة الى ان موقف الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم من قرار نزع السلاح غير الشرعي، "أتى مخيبا لآمال اللبنانيين، خصوصا بعد ان سبق له أن أطلق سلسلة من المواقف الايجابية التي أشاد فيها بدور الدولة، وأكد على التزام الحزب باتفاق الطائف".
ولفت منيمنة في حديث إلى "الأنباء" الكويتية، الى انه في وقت كنا نتوقع فيه ان يجري الحزب مراجعة شاملة لنتائج حرب الإسناد لاسيما لمرحلة ما بعد موافقته على اتفاق وقف إطلاق النار بكل بنوده ومندرجاته، تفاجأنا برسائل الشيخ قاسم التصعيدية التي أوحت بعودة الامور إلى المربع الاول، وعودة الحزب إلى استخدام اللغة والادبيات الخطابية التي لا شأن لها سوى توتير الاجواء واستدراج المزيد من التهديدات الإسرائيلية للبنان.
وتابع منيمنة: لن نقف صامتين امام المواقف التصعيدية لحزب الله خصوصا ان العدو الإسرائيلي قد يوظفها دوليا في تبرير ودعم عدوانيته ضد لبنان واللبنانيين، فيما المطلوب لبنانيا من قبل كل القوى والفعاليات السياسية من دون استثناء دعم العهد في تطبيق القرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري لاسيما لجهة حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية واستعادة دور الدولة في الحماية والبناء.
واردف "انتهى زمن التهديد والوعيد، وحل زمن قيام الدولة الحقيقية الواعدة على كل المستويات. وعلى حزب الله ان يقارب المتغيرات في لبنان والمنطقة بتجرد وحكمة وتبصر وعقلانية، وبعيدا من العصبيات المذهبية التي تعمي صاحبها عن رؤية الحقيقة والواقع، خصوصا ان قرار نزع السلاح غير الشرعي اتخذ ولا مفر من حصره بيد الدولة، والسير قدما خلف العهد والى جانبه في بناء لبنان على أسس وقواعد صلبة، قوامها الثقة بين اللبنانيين لا المكابرة والمهاترات التي لا تنتج سوى شحن النفوس وتغذية العصبيات الطائفية".
واوضح منيمنة: "نحن كلبنانيين غير معنيين لا بالمفاوضات الايرانية ـ الأميركية ولا بالتسويات والمعادلات والتفاهمات الإقليمية والدولية ايا تكن ابعادها وخلفياتها، لاسيما انها كانت السبب المباشر في توريط لبنان بحروب عبثية لا طائل منها سوى الموت والدمار والتهجير واستنزاف لبنان اقتصاديا وماليا واجتماعيا. وكل ما يعنينا ونطالب به في ظل المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة، هو تكريس المصلحة اللبنانية وتقديمها على مصالح الدول والمحاور الإقليمية والدولية لاسيما المحور الايراني منه، وبالتالي تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية وحمايته من تسلل تداعيات الأزمات الخارجية اليه، على ان يصار بالتوازي مع ما تقدم، إلى دعم استراتيجية العهد رئاسة وحكومة في تعامله مع احتلال إسرائيل لعدد من تلال لبنان الجنوبية".
ووصف منيمنة إقرار الحكومة الانتخابات البلدية التي ستنطلق اولى مراحلها يوم الاحد 4 ايار المقبل، بالانجاز الذي يسجل لها، وقال: "كان لابد من إقرار الاستحقاق المذكور بعد الترهل الكبير والمضني الذي اصاب غالبية المجالس البلدية في مختلف الاقضية والمناطق اللبنانية، ناهيك عن انه رسالة واضحة للخارج ومفادها ان الانتظام العام في المؤسسات الدستورية عاد إلى طبيعته وسابق عهده، وعلى اللبنانيين بالتالي ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية ترشيحا واقتراعا".
واعتبر بان هاجس المناصفة في بلدية بيروت محق شرط ألا يعطى حجما أكبر مما يستحقه، خصوصا ان البيروتيين اثبتوا بالارقام في الانتخابات البلدية للعام 2016 وعيهم والتزامهم بالمناصفة سواء في تركيب اللوائح ام في الاقتراع داخل الصناديق، الأمر الذي ان أكد على شيء فهو المبالغة في توصيف واقع المناصفة في وقت يتطلع فيه البيروتي إلى انماء العاصمة وجعلها قبلة السياحة العربية والغربية.