اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن الأردن ربما تأخر في حظر "جماعة الإخوان" على أراضيه، كي يعطيها فرصة للمراجعة، وإعادة حساباتها السياسية، ونهجها وفكرها المتطرف، بما يتناسب مع مصلحة الوطن واستقراره وأمنه وسلامته ووحدة مجتمعه، لكن الفكر الضال يبدو عصياً على ألا يكون كما هو، بعدما تم الكشف خلال الأسبوع الماضي عن مخططات إخوانية "كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة".

ولفتت إلى أن جماعة "الإخوان" لم تخرج في الأردن عن مثيلاتها من الجماعات في اتخاذ الدين الإسلامي غطاء لنشاطاتها المشبوهة وفكرها الإرهابي المتطرف، واستغلال الديمقراطية للوصول إلى السلطة، رغم أن الشريعة الإسلامية تقوم على التسامح وترفض الغلو والتعصب باعتبارهما مدخلاً للفوضى والعنف وتقسيم المجتمعات.

وأضافت الصحيفة: "لقد وقع إخوان الأردن في شر أعمالهم، ودفعوا ثمن خيانتهم للوطن الذي منحهم فرصة للتوبة، والعودة إليه، لكنهم كما اعتادوا عليه من نكران وحقد، واصلوا العمل في الأقبية والدهايز، التآمر والتخطيط للتخريب".