نظّمت كلية إدارة الأعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك مؤتمرًا بعنوان: "تعليم إدارة الأعمال المدعوم بالذكاء الاصطناعي: حوار بين الأكاديميا والصناعة"، بالتعاون مع جامعة أبوظبي، وبرعاية وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا الدكتور كمال شحادة وحضوره، وبالشراكة مع شركتي مايكروسوفت وماكغرو-هيل.
حضر المؤتمر إلى جانب الوزير شحادة، النائب أنطوان حبشي، رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، قائد الكلية الحربية العميد الركن فادي بو حيدر، البروفسور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي لشؤون الذكاء الاصطناعي والتميّز التشغيلي، عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة دانيال خليفة فريحة، أعضاء مجلس الجامعة، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والتربوية، والأساتذة والطلاب.
ورحب رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب طلال هاشم، بالمشاركين، مؤكدًا أن "هذا المؤتمر هو نتيجة إيمان مشترك بأن الذكاء الاصطناعي يمثل تحوّلًا جذريًا يُعيد تشكيل المؤسسات والاقتصادات وأنماط التفكير".
ولفت الى أن "دور الجامعة لا يقتصر على الاستجابة للتغيرات، بل يشمل المساهمة الفاعلة في تشكيلها، خصوصًا في ظل التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي"، مشددًا على أن "هذا المؤتمر يجسّد هذه الرؤية، من خلال جمع ممثلين عن الأوساط الأكاديمية والصناعية وصنّاع السياسات لتعزيز التعاون نحو مستقبل أكثر شمولية وذكاء".
وذكر أنه "رغم التحديات التي تواجهها الجامعات في لبنان والمنطقة، إلا أن جامعة الروح القدس تفتخر بما تمتلكه من طلاب طموحين، وأعضاء هيئة تعليمية ملتزمين، وسعي مستمر لتطوير التعليم بأساليب مرنة ومبتكرة".
بدوره، أشار شحادة، الى أنني "أشارككم اليوم ثلاث رسائل أساسية: الأولى، أننا أصبحنا نملك استراتيجية واضحة لإدماج التقنيات العميقة والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الدولة، وسيتم عرضها على مجلس الوزراء قريبا لتصبح جزءا من الأجندة الوطنية، والثانية أننا قادرون على تدارك ما فاتنا إذا ما آمنا بقدراتنا، خصوصا في ظل ما نمتلكه من رأس مال بشري نادر وتقاليد عريقة في الريادة، والثالثة التزام شخصي مني العمل خلال الأشهر الـ14 المقبلة على إرساء الأسس القانونية والتشريعية المناسبة، ومنها قوانين لحماية البيانات، والخصوصية، والأمن السيبراني".
وشدد شحادة على "أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والجامعات"، مرحبا بـ"مبادرة المنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي"، داعيا "كل الجامعات إلى الانضمام إلى هذا الجهد المشترك".