وجه رئيس الجمهورية السابق، ميشال عون نداء إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى العشرين للإنسحاب العسكري السوري، قائلا "إن الحفاظ على سيادة وحرية واستقلال لبنان يتطلب منا جميعاً وحدة وطنية راسخة، ورفضاً قاطعاً لأي مشروع يهدّد كيان الوطن وهويته او نسيجه الاجتماعي".
واشار الى أن "لبنان مرّ بتجارب قاسية عبر تاريخه الحديث، وجابه احتلالات ووصايات ومخططات استهدفت استقراره وتماسكه الداخلي وفعالية مؤسساته، كما جابه محاولات حثيثة لاحداث تغيير ديمغرافي في مجتمعه لضرب طبيعته التعددية. وهو يواجه اليوم ايضاً تحديات مصيرية ومخاطر كبرى متأتية عن احتلالٍ اسرائيلي لجزء من ارضنا، واعتداءاتٍ متمادية تطال كل مكان، وعن مخططات تحاك لاجراء تغيير ديمغرافي جذري استكمالاً لمرسوم التجنيس في العام 1994، بهدف تبديل وجه لبنان عبر فرض التوطين للاجئين والنازحين، ما يرفع الكثافة السكانية على أرضه، والتي بلغت حتى اليوم 575 شخصاً في الكلم المربع، وهذا يهدد ليس فقط الهوية بل ايضا قدرة الدولة على ادارة مواردها وضبط أمنها، ويمنعها من توفير فرص العمل ومستوى العيش الكريم لابنائها والحد من هجرتهم".
واضاف عون أن "كل ذلك يترافق مع ضغوطات خارجية و"نصائح" وتوصيات تأتي تحت عنوان "الدعم وحفظ الاستقرار". وجدد التأكيد على أن "الإرادة الوطنية الصادقة والحوار المسؤول من دون الارتهان لأي جهة خارجية، هما السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان وإيقاف المشاريع التي تهدد كيانه وتضرب توازنه...وليتحمل كلٌ من موقعه، المسؤولية التاريخية لانقاذ لبنان وحمايته".