وصلت أولى دفعات منحة القمح المقدمة من الحكومة العراقية إلى الأراضي السورية عبر معبر البوكمال الحدودي، وتضم 55 شاحنة محملة بمادة القمح، وذلك في إطار الدعم الإنساني والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وأشار المدير العام للمؤسسة العامة للحبوب حسن عثمان في تصريح لـ"سانا"، إلى "أنّنا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجمهورية العراق الشقيقة على مبادرتها الكريمة، بإطلاق حملة لنقل 220 ألف طن من القمح كهدية إلى الشعب السوري، في موقف أخوي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين".
وأوضح أنّ "الشاحنات بدأت بالدخول إلى الأراضي السورية حيث وصلت الدفعة الأولى إلى محافظة دير الزور، ويجري استلامها في الموقع تمهيداً لتوزيع الكميات على المحافظات الأخرى"، مؤكّدًا أن "توزيع هذه الكميات يتم وفق دراسة دقيقة لاحتياجات كل محافظة، أجرتها فرقنا المتخصصة في المؤسسة العامة للحبوب بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك لضمان إيصال القمح إلى المناطق الأكثر حاجة، وتحقيق عدالة التوزيع بما ينعكس إيجاباً على الأمن الغذائي في عموم البلاد".
وشدّد عثمان على أن "هذه الهدية ليست مجرد شحنة قمح، بل هي ثمرة من ثمرات إعادة بناء وتعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب العراقي الشقيق"، معرباً عن الأمل بأن "تكون هذه المبادرة فاتحة لمزيد من التعاون في مختلف المجالات".