أعلنت دائرة الإعلام والعلاقات العامّة في المديرية العامة للدفاع المدني، أنّ "تنفيذًا لتوجيهات وزير الدّاخليّة والبلديّات أحمد الحجار، وبإشراف المدير العام للدّفاع المدني بالتّكليف العميد نبيل فرح، وفي إطار المهمّة الإنسانيّة الطّارئة في ضاحية بيروت الجنوبيّة، إثر ورود التّهديدات الإسرائيليّة باستهداف إحدى المنشآت في حي الحدث، قامت المديريّة العامّة بإرسال مجموعة من فرق الإسعاف والإطفاء للتّمركز في عدّة نقاط استراتيجيّة في المنطقة؛ لضمان الاستجابة السّريعة لأي طارئ".
وأوضحت في بيان، أنّ "الفرق تمركزت عند أوتوستراد هادي نصرالله قرب شركة الكهرباء، وقرب مجمع القاروط، وأمام فرن "الأمراء"، بالقرب من غاليري سمعان، وكذلك في منطقة الحدث قرب مركز المعاينة الميكانيكيّة. وعند وقوع الغارة الإسرائيليّة، توجّهت فرق الإطفاء والإسعاف فورًا إلى الموقع المستهدف، وتمكّنت من إخماد النّيران بسرعة قياسيّة ودون تسجيل أي إصابات.
وأشارت الدّائرة إلى أنّ "فرق البحث والإنقاذ المتخصّصة تمكّنت أيضًا اليوم الأحد، وبالتّنسيق التّام مع الجيش اللبناني، من انتشال جثمان شهيد في بلدة الخيام- حي العين، حيث تم نقل الجثمان إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لإجراء الفحوصات اللّازمة؛ بما في ذلك فحص الحمض النّووي للتّأكد من هويّة الشّهيد وفقًا للأصول المعتمَدة".
ولفتت إلى أنّ "حصيلة عمليّات البحث والمسح الميداني في البلدات المتضرّرة جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، منذ إعلان وقف إطلاق النّار ولغاية اليوم، قد بلغت انتشال 172 جثمانًا وأشلاءً لشهداء في محافظة النبطية، وتحديدًا في البلدات التّالية: الخيام، كفرحمام، كفرشوبا، كفركلا، عديسة، الطيبة، دير سريان، حولا، ميس الجبل، عيترون، مارون الراس، يارون، عيتا الشعب؛ وراشيا الفخار".
كما أكّدت مجدّدًا "التزامها مواصلة تنفيذ عمليّات البحث والمسح الميداني بكل تفانٍ ومسؤوليّة، حتّى كشف مصير جميع المفقودين وخدمة المواطنين في مختلف الظّروف"، متوجّهةً بتحيّة تقدير وامتنان إلى قيادة الجيش اللّبناني وضبّاطه وأفراده على "تعاونهم الكامل ودورهم الوطني في تأمين الظّروف الملائمة لتنفيذ عمليّات البحث والإنقاذ، بما يجسّد روح التّضامن والتّكامل في خدمة الوطن والمواطنين في هذه الظّروف الدّقيقة".
