أطلقت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، "الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي"، التي من المقرر أن تكون على مدار شهرين.
واوضح المتحدث باسم الداخلية إسلام شهوان خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن انطلاق الحملة، إنها "تأتي بالدرجة الأولى استكمالاً وتتويجاً لانتقال المقاومة في الحرب الأخيرة على غزة". اضاف أن الحملة تهدف كذلك لتحصين المجتمع الفلسطيني وتثقيفه بأساليب ووسائل الإسقاط التي يمارسها الاحتلال، وحفاظاً على ترابط المجتمع وتضحيات مقاومته.
ودعا شهوان أبناء الشعب الفلسطيني لأن يكونوا على يقظة تامة وحالة وعي تفشل مخططات مخابرات الاحتلال. وأضاف: "الحملة هي رسالة نوجهها للاحتلال، نؤكد فيها على فشله الأمني والاستخباراتي، وأن مصادر معلوماته الأمنية عن شعبنا ومقاومتنا في طريقها إلى التلاشي".
وأعلن المتحدث باسم الداخلية، فتح باب التوبة من جديد أمام "من تبقى من عملاء ومتخابرين على حد قوله، مبيناً أنها فرصة لمن سقط في حبائل وخداع أجهزة استخبارات العدو، بأن يسلم نفسه قبل انتهاء المهلة حتى يوم الخميس الحادي عشر من شهر إبريل المقبل.
وحذر شهوان العملاء من خطورة التمادي في وحل الخيانة, وتابع: "لا مجال بعد اليوم لأن يأمن أي متخابر العقوبة, وليعلم الجميع أن كثيرا من المتخابرين هم تحت مجهرنا, وإن لم يسارع المتخابر للتوبة فستكون أيٍدي رجال أجهزتنا الأمنية إليه أسرع". وأكد أن غزة باتت اليوم مجالاً ضيقاً أمام أدوات الاحتلال الاستخباراتية، لافتاً غلى أن كثيراً من المتخابرين طُلب منهم تغيير أماكن الالتقاء بهم خارج القطاع.
يشار إلى أن الحملة ستشمل سلسلة من المحاضرات التوعوية والتثقيفية بالجوانب الأمنية واللقاءات المختلفة مع النخب والشرائح في المجتمع الفلسطيني.