رأى الأب يوسف مونّس أن "الكنيسة أظهرت بالأمس، ومن خلال نقل وسائل الإعلام لكل ما جرى قبل إغلاق أبواب كنيسة سيستين في الفاتيكان حيث ينعقد مجمع الكرادلة، أنها قائدة ثورة جمال وفنّ بامتياز"، واصفاً القسم على الإنجيل بأنه "تم بروعة وقداسة، وكذلك إغلاق الأبواب الذي يعبّر عن أن لا صوت يدخل إلى الضمائر إلا صوت الروح القدس، فما تم لمسه بالأمس هو جمالية العمل، وخشوعه، وجديّة الكرادلة".

وفي حديث إلى "النشرة"، اعتبر أن حضور وسائل الإعلام وتغطية كل الإحتفال حتى إعلان وجوب خروج العلمانيين "مؤشر على شفافية الكنيسة بعملها خصوصاً بعد الإتهامات التي طالتها في هذا الإطار". وقال: "أخبار الصحف لا يمكنها أن تطال كنيسة بطرس، فهي مبنية على الصخر، فيجب على الإعلام اظهار الحقيقة وعليه أن يوضح وينوّر، فكل ظلام الدنيا لا يطفئ نور شمعة واحدة، والمسيح هو النور".

ورداً على سؤال حول رغبة البعض في أن "يعصرن" البابا الجديد الكنيسة في بعض الملفات، شدد على أن "لا شيء متطور كالكنيسة، فهي السبّاقة والمتطورة، وهل يمكن للبابا الجديد أن ينقض الإنجيل؟ أو أن يغيّر عملنا مع الفقراء والتعساء؟". وإذ أكد أنه ليس من أصحاب هذا الرأي، اعتبر أن الكنيسة "بالطبع بحاجة إلى حركة وإجتماعات ولقاءات أكثر". وأضاف: "يجب أن يكون هناك حركة نقاشات ومؤتمرات أوسع وتعمّ الجميع، وهذا هو التجديد المنظر، أما الليتورجيا واللاهوت والموسيقى، فكلّه مجدد، ولكن الإجتماعات قليلة ويجب تكثيفها لكي يشارك بها أكثر الشباب والنساء".

وبالنسبة للترجيحات والتأويلات، فأشار إلى أن "لا معنى لها"، داعياً الجميع إلى "ألا نكون بعيدين عن عمل الروح القدس داخل الكنيسة، فلا أحد كان يتوقع انتخاب يوحنا بولس الثاني ولا يوحنا الـ23 ... فهذا عمل الروح القدس على صخرة مار بطرس".

وعمّن يفضّل هو شخصياً، قال: "أفضله أوروبيا لأن التقليد الأوروبي عريق جداً، ولكن، في اليد الأخرى، فإن البلدان اللاتينية أو الفيليبين أو افريقيا أو لبنان هم أيضاً مهمّون ولكن هذا المركز بحاجة إلى تمرّس وعلاقة كبيرة بالفاتيكان واللغة اللاتينية وسائر اللغات الرسمية الفاتيكانية".