أنهى نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة لورنس سيلفرمان زيارته الى لبنان اليوم حيث اجتمع بكبار المسؤولين لبحث الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان وقضايا إقليمية أخرى.
واجتمع سيلفرمان برئيس "كتلة المستقبل" النائب فؤاد السنيورة والنائب نايلة معوض والنائب بطرس حرب وممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ومسؤولين من وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الادنى "الاونروا" ومسؤولين آخرين من 14 آذار.
ورحب في خلالها "بجهود القادة اللبنانيين للتوصل إلى توافق والتمسك بمبادئ لبنان الديمقراطية والدستورية"، مشددا على "الحاجة الى اجراء الانتخابات في موعدها"، داعيا جميع الأفرقاء الى "ممارسة ضبط النفس واحترام استقرار لبنان وأمنه"، مثنيا "على الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في العمل مع القادة السياسيين للحفاظ على السلام والاستقرار".
وقد أثنى سيلفرمان "على حكومة لبنان وكرم الشعب اللبناني الذي استضاف ودعم العدد المتزايد من اللاجئين السوريين الذين فروا من العنف الوحشي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكدا "التزام الولايات المتحدة بمساعدة اللاجئين من سوريا والمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة قدمت حتى تاريخه 385 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في سوريا والدول المجاورة، بما في ذلك 51 مليون دولار للاجئين في لبنان، و115 مليون دولار من المساعدات الاميركية "غير القاتلة" للمعارضة السورية.".
ولفت سيلفرمان إلى أن "الولايات المتحدة قد حثت جميع الدول التي تعهدت تقديم الدعم في مؤتمر الكويت على صرف الأموال التي تعهدت بها للأمم المتحدة، مع العلم بأن الولايات المتحدة قد سبق ونفذت صرف تعهدها بقيمة 155 مليون دولار".
ولفت إلى "الذكرى القادمة لثورة الأرز في 14 آذار باعتبارها ردا على اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري و22 شخصا آخرين في 14 شباط 2005 "، مشيرا إلى "سلسلة الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال التي توالت منذ ذلك الحين، بما في ذلك اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن في 19 تشرين الاول 2012"، مجددا "إدانة الولايات المتحدة، بأشد العبارات، استخدام الاغتيال كأداة سياسية"، مشددا أن "على لبنان اغلاق هذا الفصل من ماضيه ووضع حد للإفلات من العقاب جراء الاغتيالات السياسية وغيرها من أشكال العنف ذي الدوافع السياسية".
وجدد سيلفرمان "إلتزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقر وسيد ومستقل".