لفت أمين عام اللقاء الأرثوذكسي نقولا سابا "ان اللقاء وجد أن المعضلة الأساسية والمحورية في الحياة السياسيّة اللبنانية هي عدم وجود تمثيل صحيح وعادل للطوائف وبخاصة المسيحيّة منها ممَّا أدّى إلى انتاجِ مجلس نيابي لا يحقِّق المناصفة، نتيجةً لذلكَ انكب اللقاءُ على دراسةِ جميعِ التشريعاتِ الانتخابيّة في لبنان، فاطلقَ نتيجةً لذلك أسباباً موجبة لقانون انتخابي يجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة ويعتمد النسبيةَ والصوت التفضيليَّ على قاعدة انتخاب كلِّ طائفة لنوابِها".
كلام سابا جاء بعد استقبال اللقاء للسفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، حيث أكد ان "غالبيّة القوى والأحزاب المسيحيّة إلى جانب الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجمعت على أولويّة إقرار القانون الأرثوذكسيِّ، في المقابل اعترضَ آخرونَ عليه، وبعد انقضاءِ فترة طويلة نسبياً من الأخذ والرد حولَ قانونية ودستوريّة القانون، نجد اليوم محاولات للالتفاف وراء إرادة اللبنانيين ولا سيّما المسيحيين من خلالِ العودة الى قانون الستين"، محذرا من ان "هذه المقاربَة لها تداعيات سلبية جمّة لجهة ضرب إرادةِ الشعب اللبناني من خلالِ إجهاضِ عملِ المؤسسة التشريعية على قاعدة خلق أمر واقع سيؤدي حتما الى زيادةِ الشرخِ بين اللبنانيينَ بدلاً من توحيدِهِم في هذه الظروفِ الدقيقةِ التي تمرُّ فيها المنطقةُ عامةً ولبنان خاصةً".
من ناحية اخرى، نوّه سابا "بالزيارة التاريخيّة التي قام بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى روسيا، والاستقبالِ الحار الذي لقيه منَ القيادة والكنيسة الروسية"، معتبرا ان "هذا الأمر يعبّر عن الاهتمام البالغ بالدور المسيحي المشرقي في المدى العربي مستقبليا".